يتميز جناح سنغافورة في إكسبو 2020، الكائن في منطقة الاستدامة، بوجود غابة تقدم نظاما مناخيا ذاتي التكييف.
ووفقا لموقع Architectural Digest، أرادت سنغافورة، من خلال القسم المخصص لها في موقع معرض إكسبو 2020، إبراز النظام البيئي المتنوع لديها، وكيفية التزامها بحمايته من تأثيرات أعمال القطاع الصناعي الضارة بالبيئة، وبالتالي تحقيق الاستدامة التي تعتبر واحدة من الأهداف الرئيسة لهذا المعرض.
بيئة نباتية مصغرة
كما يتميز جناح سنغافورة، والذي يجسد موضوع "الطبيعة"، من ثلاثة هياكل معدنية مخروطية الشكل، حيث تقف وراء تصميمها شركة WOHA للإنشاءات المعمارية ومقرها سنغافورة.
وتزخر هذه الهياكل المخروطية بمئات الظلال من كثافة الأشجار المورقة، والتي أنشأها استوديو تصميم المناظر الطبيعية Salad Dressing الواقع في سنغافورة، لتعطي انطباعا خياليا يبدو كسراب واحة وسط الصحراء.
ويعرض جناح سنغافورة كذلك ملامح الحياة النباتية لأكثر من 170 نوعا من النباتات ومن أشجار الغابات الاستوائية المطيرة، حيث تنبعث من المكان رائحة الطبيعة، وهواء ضبابي ملطف لملوثات البيئة.
فيما تحاكي الهياكل المخروطية البيئة الطبيعية للنباتات، في نظام مناخي مصغر خاص بها، وذلك من خلال نظام ضباب يحافظ على رطوبة الهياكل المخروطية.
وتم تصميم النظام الضبابي من رذاذ وهلام النبات، حيث يحتفظ بكل قطرة ماء يتم إطلاقها داخل الجناح، ثم يتم استخدامها بعد ذلك للحفاظ على حياة النبات.
كما يضم جناح سنغافورة، أكثر من 500 لوح شمسي، تسمح بتهوية هياكل النباتات المخروطية بشكل طبيعي، فيما تراقب أنظمة روبوتية صحة النباتات.
وكذلك، توجد في وسط الهياكل المخروطية الثلاثة، منحوتة متحركة، تم تصميمها من وحي شجرة تسمى "مجنحية الثمر"، وهي عملاق أشجار الغابات المطيرة في جنوب شرق آسيا.
التحديات البيئية في عرض سينمائي
بالإضافة إلى الغابات المطيرة الذاتية التكييف، يقدم جناح سنغافورة، في القسم الداخلي، فيلما بانوراميا، صنعه فنان الوسائط المتعددة السنغافوري برايان جوثونج تان، عن التحديات البيئية.
وصمم الفنان تان هذا الفيلم من لوحات رسوم متحركة، فضلا عن لقطات صور مأخوذة من كاميرات طائرة بدون طيار "درون"، مع مئات مقاطع الفيديو، حيث تعرض أنواع التحديات البيئية التي تقف عائقا أمام التوسع الحضري العالمي.
وتستضيف دولة الإمارات إكسبو 2020 دبي، كأول معرض إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب آسيا، تحت شعار: ”تواصل العقول وصنع المستقبل“.
وبدأ المعرض من 1 تشرين الأول/أكتوبر 2021، وسيمتد حتى 31 آذار/ مارس 2022، ومن المتوقع أن يستقطب 25 مليون زائر، 70% منهم من خارج دولة الإمارات.