اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أبلغنا في 30 سبتمبر الماضي نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة
رغم أن موناكو تعتبر ثاني أصغر دولة في العالم، إلا أنها بلد السكان الأثرياء من حول العالم، لما تمتلكه من سحر خاص، فبالإضافة إلى تاريخها الغني ومشهدها الفني والثقافي المتطور، تشتهر أيضا بالكازينوهات الفاخرة، وفعالياتها الفارهة، ومنها سباق السيارات الشهير منذ سنوات طويلة، موناكو جراند بريكس.
مفاجأة وإبهار
أحضرت الإمارة الصغيرة سحرها إلى المعرض العالمي إكسبو دبي 2020 دبي، من خلال تقديمها مشهدا كاملا بزاوية 360 درجة، عن طبيعتها كأرض للشخصيات المرموقة.
ووضعت شعار مشاركتها في إكسبو دبي 2020 بعنوان: "موناكو بزاوية 360 درجة.. عالم من الفرص".
وتمنح موناكو زوارها في الحدث العالمي، فرصة التعرف عليها عن قرب ضمن فعاليات وأنشطة عديدة تحفز الحواس.
مبنى الجناح
يقع جناح موناكو على مساحة 1200 متر مربع، وارتفاع 12 مترًا، بمنطقة الفرص في إكسبو دبي 2020، ويتكون من الطابق الأرضي والأول والسطح.
وأنشأ فريق من المهندسين المعماريين، الجناح، من 80% من مواد مستدامة، قابلة للتفكيك وإعادة الاستخدام في إنشاء مبنى آخر.
وصمم الفريق الهندسي شكل الجناح، من وحي صخرة موناكو الأثرية، الواقعة على ارتفاع 62 مترًا، قبالة ميناء مونت كارلو والبحر الأبيض المتوسط، حيث تشتهر الصخرة بآثار وشوارع ضيقة تعود للقرون الوسطى، كما ويقع بجانبها قصر المقر الرسمي لأمير موناكو.
ومن المعروف أن هيكل صخرة موناكو متعدد الأضلاع في شكل يشبه قطع الألماس الخام.
وهدف منظمو جناح البلد الأوروبي من تصميم المبنى، للإشارة إلى أن موناكو دولة صغيرة، وقوية للغاية مثل الصخر والألماس.
طاقة نظيفة
استحضرت موناكو في مشاركتها بمعرض إكسبو دبي 2020 العالمي، فكرة الخطوات التي اتخذتها لحماية البيئة.
ودشنت الجناح مع ميزة استهلاك ذاتي للطاقة، بهدف تحقيق توازن بين إنتاج واستهلاك الكهرباء يقترب من الصفر، حيث يضم السطح مساحة 122 مترًا مربعًا من الألواح الشمسية.
ويستخدم جناح موناكو كذلك، تقنية من شركة "FGWRS" ومقرها موناكو، لإعادة تدوير المياه الرمادية.
الهوية
عندما يقترب الزوار من أبواب جناح موناكو، تطأ أقدامهم ممرا ضيقا تنتشر به لوحات من الفن التشكيلي متعدد الألوان، ومرايا كبيرة، مع شاشات إلكترونية، حيث تعرض التاريخ والثقافة والابتكار في البلاد، من خلال الإسقاطات التي تنعكس على المرايا بنحو 1000 انعكاس، وتأخذ الضيوف في رحلة غامرة، عبر مساحات عرض المرايا المعكوسة، ومن بينها مشاهد من الريفيرا الفرنسية في منطقة موناكو ومتاهات شوارعها.
ثم يعرض القسم الثاني من الجناح، تماثيل ضخمة، تجسّد البطاريق، حيث توضح موناكو من خلالها التزام الأمة بمكافحة تغير المناخ في القارة القطبية الجنوبية.
وتجسد أعمال إبداعية أخرى عملية الدمج بين التصاميم الفنية والتكنولوجيا، من خلال مشاريع وأعمال رائدة في موناكو، من بينها خطتها حول التوازن بين التنمية البشرية والتكنولوجية والنظام البيئي.
كما يقدم عرض تفاعلي آخر، المشهد الفني والثقافي في موناكو، باعتبارها مسقط رأس العديد من الإبداعات الفنية ذات الشهرة العالمية، وذلك من خلال شاشة إلكترونية دوّارة، تتيح للزوار لفها لتغيير لقطات العرض حول قصص فناني موناكو.
