محاكمة سوري في قبرص بتهمة قتل امرأتين

أعلنت الشرطة القبرصية أن مشتبهًا به من الجنسية السورية سيخضع للمحاكمة بتهمة قتل امرأتين أجنبيتين عثر على جثتيهما، اليوم الأحد، في إحدى القرى الجبلية وسط الجزيرة.

وكان المتهم البالغ من العمر 32 عامًا والذي لم تكشف الشرطة هويته قد اعتقل في البداية بتهمة خطف المرأتين، قبل أن يساعد الشرطة لاحقًا  بتحديد مكان وجود جثتيهما بعد عملية تفتيش استمرت أيامًا.

وذكرت وكالة الأنباء القبرصية الرسمية أن الضحيتين هما ماريا غازيباغاندوفا (33 عامًا) من جمهورية داغستان، وحياة الرئيسي (43 عامًا) من سوريا.

وأبلغ عن فقدان المرأتين اللتين أفادت وسائل إعلام قبرصية أنهما جاءتا إلى الجزيرة بهدف السياحة، في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال قائد الشرطة ستيليو باباتيودورو للصحفيين: "استخدمت الشرطة كل الوسائل المتاحة لتحديد مكان وجودهما، لكن إذا نظرتم إلى الأرض والعمق والسطح، من الواضح أنه كان من المستحيل العثور عليهما دون إشارة منه".

وأضاف: "لسوء الحظ تأكدت مخاوف الشرطة وشكوكها".

ووفق الشرطة، تم إطلاق النار على المرأتين في اليوم نفسه الذي فقدتا فيه.

وأشار قائد الشرطة إلى أنه "بحسب المشتبه به فقد قام بارتكاب الجريمة وحده، ووفق أقواله أطلق عليهما النار من بندقية صيد"، دون أن يكشف دوافعه.

وقال المحققون إن المشتبه به الذي اعتقل، الأسبوع الماضي، كان قادرًا على الوصول إلى المنزل الجبلي في ترودوس وسط قبرص، حيث تم العثور على دماء تعود إلى إحدى الضحيتين.

ومن المتوقع أن يمثل المشتبه به أمام المحكمة، الإثنين، بتهمة القتل العمد.

وخلال عام 2021، واجهت الشرطة القبرصية اتهامات بالإهمال والعنصرية بعد اختفاء 7 نساء وأطفال من الفيلبين، ورومانيا، ونيبال، كانوا ضحايا لقاتل متسلسل، بين عامي 2016 و2018.

وتشهد جزيرة قبرص توافدًا كبيرًا للسوريين خاصة مع مواجهة لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، إذ بدأ مئات السوريين قبل عام محاولة العبور إلى قبرص، لكن هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي الذي أصبح حاليًا يضم أكبر عدد من طالبي اللجوء نسبة لعدد السكان، وقع اتفاقًا مع لبنان، العام 2020، يقضي بإعادة أي مهاجر غير شرعي يحاول الوصول إلى الجزيرة بحرًا.

وبحسب القانون القبرصي، يحق فقط للمهاجرين الحاصلين على وضع لاجئ لم شمل أفراد أسرهم، لكن من بين قرابة 7700 طالب لجوء سوري وصلوا إلى الجزيرة، منذ العام 2018، حصل أقل من 2 % على هذا الوضع، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.