البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط

logo
منوعات

منظمة الصحة تحذر من "تسونامي" إصابات بـ"كوفيد"

منظمة الصحة تحذر من "تسونامي" إصابات بـ"كوفيد"
29 ديسمبر 2021، 6:09 م

شبّهت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، سيل الإصابات بالمتحورتين أوميكرون ودلتا من فيروس كورونا، بـ"التسونامي"، وحذرت من أنه قد ينهك أنظمة الصحة الوطنية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعدادًا قياسية للإصابات بكوفيد، وتشدد القيود.

وبلغت الإصابات بالمتحورة أوميكرون شديدة العدوى، مستويات قياسية في بلدان كثيرة، وارتفعت الحالات المسجلة على الصعيد العالمي بنسبة 37%، بين 22 و28 كانون الأول/ ديسمبر، مقارنة بالأيام السبعة التي سبقتها، بحسب "فرانس برس".

وسُجّل ما مجموعه 6.55 ملايين حالة بين 22 و28 كانون الأول/ ديسمبر، في أعلى حصيلة منذ إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وبًاء عالميًا في آذار/ مارس 2020.

وقال أمين عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي: "أشعر بقلق بالغ من أن يؤدي انتشار أوميكرون، كونها أشد عدوى، في الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامي من الإصابات. ذلك يمثل عبئًا هائلًا على العاملين الصحيين المنهكين، وعلى منظومات صحية تقف على شفير الانهيار".

ويُرصد القسم الأكبر من الإصابات الجديدة التي ترتفع في العالم، منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، في أوروبا حيث سجّلت دول عدة أعدادًا قياسية من الإصابات اليومية.

حصيلة يومية قياسية
وسجلت فرنسا 208 آلاف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وأحصت الولايات المتحدة التي تواجه موجة وبائية خامسة مقلقة تؤججها المتحوّرة أوميكرون، الثلاثاء، أعلى معدل إصابات يومية بكوفيد منذ بدء تفشي الوباء، بلغ 265.427 إصابة جديدة، بحسب جامعة "جونز هوبكنز".

لكن مديرة مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها روشيل والينسكي، أوضحت في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن عدد حالات الاستشفاء والوفيات يظل منخفضًا "نسبيًا" في الوقت الحالي، وأضافت أن ذلك قد يعني أن "المرض أقل خطورة مع أوميكرون".

وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران: "نواجه عدوين، المتحورة دلتا التي لم تنحسر بعد وكذلك المتحورة أوميكرون"، مضيفة: "لن أتحدث عن موجة بعد الآن، أتحدث عن عاصفة... وعن تسونامي".

في إنجلترا، دخل أكثر من 10 آلاف مصاب بكوفيد-19 المستشفى، الأربعاء، وهو رقم قياسي لم يسجل، منذ مطلع آذار/ مارس، فيما سجلت المملكة المتحدة أكثر من 183 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 في ظل انتشار متحورة أوميكرون.

كما أحصت الدنمارك، الدولة التي تسجل حاليًا أعلى حصيلة إصابات في العالم نسبة لعدد سكانها، الأربعاء، أعلى عدد إصابات بلغ 23228 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

ونفس الشيء في إسبانيا التي سجلت 100.760 إصابة جديدة في غضون 24 ساعة. وتعود موجة الإصابات اليومية القياسية السابقة، إلى منتصف كانون الثاني/ يناير، مع تسجيل 40 ألف إصابة. وخفضت مدريد عدد الجمهور الذي يسمح بدخوله للملاعب الرياضية في أنحاء البلاد.

كما تشهد البرتغال واليونان ارتفاعًا كبيرًا في عدد الإصابات.

وشهدت الأرجنتين أيضا تفشيًا واسعًا للفيروس مع تسجل قرابة 34 ألف إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أي أكثر بـ10 آلاف إصابة من اليوم السابق، وأكثر بست مرات من الأسبوع الماضي، إلا أن الحكومة استبعدت في الوقت الحالي فرض تدابير مقيدة جديدة.

ومن المتوقع أن يؤدي الانتشار السريع لأوميكرون "إلى أعداد كبيرة من الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات، خاصة في أوساط غير الملقحين، وهو ما سيتسبب باضطراب الأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية"، بحسب كاثرين سمولوود من منظمة الصحة العالمية في أوروبا.

وحتى الآن لم تُترجم الطفرة الوبائية بارتفاع عدد الوفيات في العالم الذي يسجل تراجعًا منذ 3 أسابيع.

وحذرت السلطات الأمريكية من أن الفحوص السريعة أقل حساسية حيال المتحورة أوميكرون، وبالتالي هي أقل موثوقية على الأرجح.

قيود جديدة
اتخذت دول عدة تدابير صارمة وعززت القيود، فقد فرضت الصين -التي تسجل ارتفاعًا في عدد الإصابات قبل أقل من 40 يومًا من الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين- حجرًا صحيًا، الثلاثاء، على عشرات آلاف السكان الإضافيين.

وبعد سكان مدينة شيآن (شمال) الذين يخضعون لحجر صارم ويعانون حاليًا من صعوبات في التزود بالمؤن، تلقى عشرات آلاف السكان في قسم من مدينة يانان الواقعة على بعد 300 كلم من شيآن، الثلاثاء، الأمر بالبقاء في منازلهم والشركات بالإغلاق.

وأعلنت الصين، الثلاثاء، تسجيل 209 إصابات جديدة في 24 ساعة، في أعلى حصيلة منذ 21 شهرًا.

ومددت فرنسا، الأربعاء، فترة إغلاق الملاهي الليلية 3 أسابيع، مع تقديم مساعدات مالية تعويضًا عن خسائر موسم عيد الميلاد، ورأس السنة.

وفرضت قيادة شرطة باريس إلزامية وضع الكمامة في شوارع العاصمة، اعتبارًا من الجمعة. وينطبق الإجراء على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 11 عامًا "باستثناء الذين يتجولون داخل المركبات وراكبي الدراجات... وأثناء ممارسة الرياضة".

وفي اليونان، أعلنت الحكومة، الأربعاء، سلسلة تدابير جديدة بينها منع الموسيقى في الحانات والمطاعم في مسعى للحد من إقامة الحفلات قبيل عيد رأس السنة.

وشددت قبرص شروط الدخول إلى أراضيها، وسيصبح على الراغبين في زيارة الجزيرة المتوسطية بين 4 و15 كانون الثاني/ يناير، حمل نتيجة سلبية لفحص كوفيد أجري قبل أقل من 48 ساعة.

في المقابل، قررت الحكومة الإسبانية، الأربعاء، تخفيض مدة الحجر الصحي للمصابين بكوفيد، إلى 7 أيام مقابل 10 في السابق في وقت يثير العدد القياسي من الإصابات المخاوف.

كما خفضت الأرجنتين فترة الحجر للأشخاص الذين تثبت إصابتهم من 10 إلى 7 أيام في محاولة لتخفيف تداعيات الوباء الاقتصادية.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن قرار خفض فترة الحجر الذي تقدم عليه دول متزايدة، سيؤدي إلى نقل "عدد صغير من المصابين" للمرض إلى خارج مراكز الحجر، ووصفت الإجراء بأنه "محاولة للحكومات لإيجاد توازن بين الاقتصاد والمجتمع"، وفق ما جاء على لسان مدير الطوارئ في المنظمة مايكل راين في مؤتمر صحفي، الأربعاء.

أما بلجيكا، فقد تراجعت، الأربعاء، عن غلق المسارح ودور السينما بعد صدور حكم قضائي نقض القرار الذي أثار غضبًا في الأوساط الفنية.

وأودى الوباء بحياة أكثر من 5 ملايين و413 ألف شخص، في كل أنحاء العالم منذ ظهور المرض، نهاية 2019 في الصين، فيما أُحصي أكثر من 282 مليون إصابة رسميًا في العالم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات