حزب الله ينفذ 7 هجمات منفصلة على شمالي إسرائيل بصواريخ كاتيوشا 

logo
منوعات

ركام وجدران مهجورة في غزة.. ملاذ الشباب لممارسة "الباركور"

ركام وجدران مهجورة في غزة.. ملاذ الشباب لممارسة "الباركور"
09 يناير 2022، 1:32 م

يجد شبان فلسطينيون ركام المباني المدمرة خلال الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، والجدران المتهالكة، وحتى الشوارع المكتظة، وبعض المناطق البعيدة عن ضجيج الحياة العادية، ملاذًا لممارسة رياضة "الباركور".

وتعتمد رياضة "الباركور" التي ظهرت حديثًا في قطاع غزة، على خفة الحركة وسرعة البديهة، فيما يتخطى فيها اللاعبون بحركات عالية، جميع الحواجز التي تواجههم، مثل الجدران، أو أسطح المنازل.

وتبدأ اللعبة بصرخات اللاعبين، والقفز من فوق الجدران، مع موسيقى حماسية من هواتفهم المحمولة في الكثير من الأحيان، خاصة مع حلول ساعات المساء، حيث يقومون بالقفز على الجدران، وتأدية مهام خطيرة، قد يكلف الخطأ فيها الموت.

وبينما كان يرتدي اللاعب "محمد بارود" الذي يبلغ من العمر "22 عامًا"، ملابسه الفضفاضة التي تمكنه من القفز بكل أريحية، أكد أن أقل خطأ في هذه اللعبة قد يؤدي للكسر، أو الموت في أسوأ الأحوال بسبب غياب الأماكن المؤهلة لممارسة هذه الرياضة.

ويطمح "بارود" أن يترك هذه الجدران المتهالكة في غزة، وأن يحقق حلمه بالوصول للنجومية، وتمثيل فلسطين، والعمل الجاد على دعم وتطوير هذه الرياضة في قطاع غزة الذي يفتقر لأي ملاعب مخصصة لها، وإنشاء أندية تحتوي اللاعبين وتنمي مواهبهم المكبوتة.

ويؤكد أنه "تعلم الكثير من حركات هذه الرياضة عبر متابعة العديد من مقاطع اليوتيوب منذ 10 أعوام، وتعلم كذلك من أصدقائه، الذين شجعوه على الاستمرار معهم".

وبينما كان الشاب علاء مطر، يلتقط أنفاسه بعدما كان يقفز على جدار يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار، أكد لـ"إرم نيوز" أنه بدأ تعلم هذه الرياضة من الصفر، دون أي خبرة سابقة بمساعدة بعض الأصدقاء ومقاطع عبر يوتيوب.

وأشار إلى أنه "طور من نفسه بشكل تدريجي، وانضم إلى فريق من هواة الرياضة الخطرة، مبينًا أنه أصبح الآن أفضل بكثير وينفذ العديد من الحركات بكل سلاسة".

واستغل الشاب مطر فرض الحظر أثناء جائحة كورونا في قطاع غزة، إذ عمل على تطوير نفسه بشكل يومي خلال ساعات المساء، خاصة أنه كان متعطلًا عن العمل خلال هذه الفترة.

وأعرب عن ألمه الكبير عندما يرى بعض الدول عبر "يوتيوب"، ولديها ملاعب، ومعدات متخصصة للعب، بينما لا يجدون في قطاع غزة سوى جدران متهالكة.

ولم يخف أمله في السفر للخارج وتمثيل فلسطين وتطوير قدراته، والوصول إلى ما يصبو إليه.

وأوضح أنه وزملاءه يصورون أنفسهم عبر الهواتف المحمولة وينشرون تلك المقاطع المصورة عبر "يوتيوب" ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث حظيت كل المنشورات بدعم ومشاهدات عالية.

أما اللاعب محمد دربيه، البالغ من العمر 26 عامًا، والذي يمارس الرياضة منذ 12 عامًا، فقد أكد أن عائلته تحاول كثيرًا منعه من هذه الرياضة، خاصة أن ثمن الخطأ فيها هو الموت.

وقال دربيه لـ"إرم نيوز" إن مستواهم تطور كثيرًا عما كان عليه قبل سنوات، وإنه بات بإمكانهم تحدي أي فرق دولية.

وأوضح أن فريقه يمارس بشكل يومي تدريبات على العديد من الحركات مثل: "فلاش، بكسمر، البكدايف، التحويلة، النترة، الفورنت، المسمارية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC