الإمارات.. "إنت ما متربية" تقود سيدة عربية إلى المحكمة

قضت محكمة إماراتية بتغريم سيدة عربية 5 آلاف درهم (1350 دولارا) كتعويض لموظفة استقبال من جنسية عربية جراء تعرض الأخيرة للشتم.

وألزمت المحكمة في إمارة رأس الخيمة بتغريم المراجعة 5 آلاف درهم تعويضا لموظفة الاستقبال أثناء عملها بمركز صحي عما أصابها من ضرر أدبي عندما قامت المراجعة بسبها بعبارات منها "إنت ما متربية"، و"قليلة أدب"، وفقا صحيفة "الإمارات اليوم".

وقالت الصحيفة، إن المحكمة اعتبرت أن المراجعة تسببت بإهانة موظفة الاستقبال أثناء مباشرتها لعملها في خدمة المتعاملين بأحد المراكز الصحية أمام زملائها بالعمل.

وطالبت المدعية، في أوراق القضية، بإلزام المدعى عليها أن تؤدي لها 60 ألف درهم تعويضا عما لحقها من ضرر أدبي، مع الفائدة القانونية 9% من تاريخ صيرورة الحكم حتى تمام السداد، وذلك نظرا لما لحق بها من إهانة ومساس باعتبارها، خصوصا أن الواقعة حصلت أمام زملائها والمراجعين، وفقا للصحيفة.

وأوضحت الصحيفة، أن وكيل المدعى عليها قدم مذكرة تمسك فيها بعدم صحة الواقعة، وعدم أحقية المدعية في طلب التعويض، لانتفاء الضرر الذي تدعيه، وطلب برفض الدعوى وإلزام المدعية الرسوم والمصروفات وأتعاب المحاماة.

وأيدت محكمة الاستئناف حكم محكمة مدني جزئي، وذلك بعد تأكيد شاهدين على تلفظ المدعية بعبارات "إنت ما متربية" و"قليلة الأدب"، وكانت محكمة الجزائية اقتنعت بثبوت إدانة المدعى عليها، وعاقبتها بالغرامة من أجل سبها المدعية، وأصبح الحكم ثابتا، واكتسب حجية تلتزمها المحكمة المدنية، باعتباره فصلا في الأساس المشترك بين الدعويين.

وأوضحت المحكمة أن سب المدعى عليها للمدعية بالعبارات المذكورة أثناء مباشرة عملها أمام المراجعين وزملائها فيه إهانة للمدعية، ومساس من اعتبارها، الأمر الذي من شأنه أن يخلّف لديها الشعور بالحزن والاحتقار والإهانة، بما يجعل الضرر الأدبي الذي لحقها ثابتا، وتوافرت الرابطة السببية بين الخطأ الذي اقترفته المدعى عليها، والضرر الأدبي الذي لحق بالمدعية، ما تكون عناصر المسؤولية التقصيرية قد تحققت، ولا يبقى أمام المحكمة سوى تقدير التعويض المستحق الجابر للضرر الأدبي الذي لحقها، وعليه قضت بإلزام المدعى عليها أن تؤدي للموظفة 5000 درهم تعويضا لها عن الضرر الأدبي الذي لحقها، وألزمتها مصروفات الدعوى ورسومها.