عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
منوعات

بعد وصفها بـ"الجاهلية".. تحريم الاحتفال بالسنة الأمازيغية يثير جدلا واسعا في المغرب

بعد وصفها بـ"الجاهلية".. تحريم الاحتفال بالسنة الأمازيغية يثير جدلا واسعا في المغرب
12 يناير 2022، 3:22 ص

نشر الشيخ السلفي المثير للجدل الحسن بن علي الكتاني، يوم الثلاثاء، تدوينات عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عبّر فيها عن رفضه ترسيم رأس السنة الأمازيغية، واعتبر الاحتفال بهذه المناسبة الذي يوافق 13 كانون الثاني/ يناير من كل عام من "طقوس الجاهلية".

وقال الكتاني: "من الخطأ الكبير اعتبار ما يسمى بـ"السنة الأمازيغية رمزا لشعب مسلم عريق تخلى عن كل ما كان عليه أجداده قبل الإسلام كما فعل ذلك العرب والفرس والترك والكرد وجميع شعوب العالم ممن أسلموا وجههم لله".

وزاد الشيخ الكتاني الشهير بمواقفه المتشددة في تدوينة: "(..) فإذا ذكرهم عالم مسلم بهذه الحقيقة وأننا معشر المسلمين ليس لنا سوى عيدين: الأضحى والفطر، رموه عن قوس واحدة: أنت متعصب قومي ضد شعبنا!!! ".

وشدد الكتاني، الذي كان قد سجن عام 2003 بموجب قانون مكافحة الإرهاب، على أن "المغرب الكبير أسلم لله، ونسي الجاهلية وفدى الإسلام بالنفس والنفيس، فحذار من الرجوع للجاهلية بعد الإسلام والتفرق بعدما وحدنا الله".

وأثار موقف الشيخ الكتاني من الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، موجة من ردود الفعل وخلّف استياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت معلقة تدعى "دينيز زاد" في ردها على ما دونه الكتاني "لا استطيع تخيل عائلتي تحتفل وأنا أهجرهم وسبب ذلك غير مقنع ما العيب في الاحتفال.. رأس السنة ليس من الشرك".

وقالت  "أنا لا أرى أي عيب في الاحتفال فهو ليس شركا.. مثلما تحتفل جميع الدول بأعيادها الوطنية أنا لا أحب القومية ولكن أيضا لا أحب التضييق في كل شيء".

وما زاد من حدة الجدل استشهاد الكتاني في تدويناته بأحاديث لا علاقة لها بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية، حيث ربط ذلك بكون المسلمين لا يحتفلون بأي شيء آخر غير عيدي الفطر والأضحى.

وحيال ذلك، كتب معلق يدعى حسن نبيل "الله يهديك يا الشيخ.. هذا الاستدلال ليس في محله، لأن هذا الحديث النبوي (حديث استدل به الكتاني) يتحدث عن عيدين دينيين، الأول له علاقة بفريضة الصيام، والثاني له علاقة بفريضة الحج، بينما السنة الأمازيغية أو الهجرية أو أو إلخ ليست من هذا القبيل".

وأضاف: "هذه مناسبة اجتماعية لا غير، فلا علاقة لها بالجانب الديني. هذا ما يبدو من خلال التأمل والمقارنة".

من جهته، رد الشيخ السلفي والباحث في الشؤون الإسلامية، محمد عبد الوهاب رفيقي الشهير بـ"أبو حفص" على الكتاني بطريقة مُبطّنة.

وكتب رفيقي تدوينة مقتضبة قال فيها "سنة سعيدة لي ولوالدتي الأمازيغية التي في الصورة ولكل أحبابي الأمازيغ، كل عام ونحن بألف خير".

وما زالت الحركة الأمازيغية في المغرب تنتظر تحركاً رسمياً من أعلى سلطة في البلاد لإقرار رأس السنة الأمازيغية، الذي يوافق 13 كانون الثاني/ يناير من كل عام، عيداً وطنياً وعطلة رسمية مؤدى عنها، على غرار رأسي السنة الميلادية والهجرية.

ووجّه التجمع العالمي الأمازيغي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس يدعوه من خلالها إلى استصدار مرسوم ملكي ، يقر رأس السنة الأمازيغية عيدًا وطنياً رسمياً واعتبارها عطلة رسمية، على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية.

ورغم أن المغرب كان سبّاقًا للاعتراف الرسمي بالأمازيغية كلغة رسمية للبلاد في دستور 2011، إلا أنه لم يحسم بعد مسألة إقرار رأس السنة الأمازيغية لرد الاعتبار لعنصر من عناصر الهوية الوطنية.

وتطالب الحركة الأمازيغية في المغرب بإدراج رأس السنة الأمازيغية ضمن الأعياد والعطل الرسمية المنصوص عليها في المرسوم رقم 2.77.169 الصادر بتاريخ 29 شباط/فبراير من سنة 1977، وهو المرسوم الذي خضع لتعديلات عدة آخرها عام 2000.

وتستعد العديد من الهيئات والفعاليات الجمعوية في المغرب لتنظيم احتفالات بهذه المناسبة السنوية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC