مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح

logo
منوعات

دراسة: الزيوت النباتية تزيد انبعاثات الغازات الدفيئة.. ما الحلول المستدامة؟

دراسة: الزيوت النباتية تزيد انبعاثات الغازات الدفيئة.. ما الحلول المستدامة؟
23 مارس 2022، 10:05 ص

كشفت دراسة حديثة أن الزيوت النباتية تزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، ما يبرز الحاجة إلى حلول زراعية أكثر استدامة.

وأجرى باحثون من جامعة نوتنغهام البريطانية أول تحليل للنظر في انبعاثات الغازات الدفيئة من جميع الأنظمة الممكنة تقريبا والمستخدمة حاليا لإنتاج زيت النخيل وفول الصويا وبذور اللفت وزيت عباد الشمس على امتداد العالم.

وجسدت الدراسة تحليلا شموليا، إذ تضمنت بيانات دراسات سابقة منشورة بين العام 2000 والعام 2020، متعلقة بالتأثير البيئي لإنتاج الزيت.

وتناولت الدراسة الحديثة المنشورة في مجلة علوم البيئة الكلية، حوالي 6 آلاف منتج في 38 دولة، أي أكثر من 71% من إنتاج الزيت النباتي العالمي.

وبلغ متوسط انبعاثات الغازات الدفيئة 3.81 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام واحد من الزيت المكرر في جميع أنظمة المحاصيل الزيتية.

وتراوح متوسط الانبعاثات للمحاصيل المتنوعة من 2.49 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لزيت بذور اللفت، إلى 4.25 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لزيت فول الصويا، لكل كيلوغرام من الزيت المكرر.

وتجاوز متوسط الانبعاثات، من زيت فول الصويا انبعاثات زيت النخيل، وتجاوز كلاهما متوسط أنظمة بذور اللفت وزيت عباد الشمس، ما يجعل الأخيرة خيارات أكثر استدامة.

ويُطلق الكربون المخزن في الأشجار والغطاء النباتي إلى الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون عند إزالة الغابات لتوفير مساحة للزراعة. وينطلق مع ذلك كثير من الكربون المخزن في التربة غالبا.

وحلل الباحثون تأثير هذا النوع من إزالة الغابات على استدامة المحاصيل، آخذين في اعتبارهم تكاليف الكربون الناتجة عن احتلال الأراضي لصالح الزراعة، حتى في حالات أُزيلت فيها الغابات منذ أكثر من 100 عام؛ كما هو الحال في معظم القارة الأوروبية.

فتحول الغابات إلى أراضٍ معدة للزراعة يضيع فرصة تخزين الكربون، من خلال إعادة زراعة الأشجار مثلا.

وأظهر الباحثون مساهمة استخدامات الأراضي بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث تمثل بشكل عام نصف الانبعاثات الإجمالية.

ونقل موقع فيز دوت أورج، عن الدكتور توماس ألكوك، قائد الفريق البحثي، أن "وجود أنظمة إنتاج مختلفة وكثيرة في الدراسة، مكننا من تحديد أكثر الأنظمة استدامة لكل نوع من المحاصيل، وسمح لنا بالضغط بهدف اعتمادها على نطاق أوسع".

وقال ألكوك: "تظهر النتائج فيما يتعلق باستخدامات الأراضي، وجوب استهداف الإنتاج على أرض ذات إمكانية تخزين كربون منخفضة، على الرغم من احتياجنا إلى النظر في مؤشرات الاستدامة الأخرى مثل التنوع البيولوجي".

وأضاف: "معظم الدراسات السابقة نظرت في التغيرات الحديثة في استخدامات الأراضي فقط، إلا أن هذه الدراسة نظرت في آثار الاستمرار في زراعة المحاصيل على مساحة من الأرض بدلا من تخصيصها لتجديد الغابات".

وسلطت الدراسة الضوء على حاجة ونطاق تحسين الاستدامة داخل أنظمة الإنتاج الحالية؛ مثل زيادة الغلال مع الحد من استخدام المدخلات ذات البصمة الكربونية العالية. ومن خلال تبني تقنيات احتجاز الميثان على نطاق واسع في مراحل المعالجة في حالة زيت النخيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC