إعادة تعويم سفينة شحن عملاقة جانحة منذ شهر قبالة سواحل أمريكا

جرى، اليوم الأحد، إعادة تعويم سفينة شحن عملاقة جنحت منذ أكثر من شهر في خليج "تشيزابيك" على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية.

وعلقت سفينة "إيفر فورورد" المملوكة لشركة "إيفرغرين"، التي تتخذ من تايوان مقرًا لها، على بعد مئات الأمتار من الشاطئ، ليلة 13 آذار/ مارس، بعد أن تخطت منعطفًا إلى مياه عميقة، واستقرت في قعر طيني بعمق نحو 10 أقدام.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن سفينة الشحن أبحرت بعد إعادة تعويمها الساعة 7:00 صباحًا (11:00 بتوقيت غرينتش)، اليوم الأحد، عقب إزالة 500 حاوية من 5 آلاف حاوية على متنها لجعلها أخف وزنًا، والاستفادة من المد العالي خلال هذا الشهر.

وكان خفر السواحل الأمريكي يحاول تعويم السفينة "إيفر فورورد" منذ أسابيع بمساعدة القاطرات، وزوارق التجريف، حتى أصبحت السفينة المنكوبة جاذبًا للمتفرجين على الشاطئ.

والسفينة التي يبلغ طولها 1100 قدم (335 مترًا)، وقادرة على حمل نحو 12 ألف حاوية، هي واحدة من عشرات السفن التي تعبر خليج "تشيزابيك" الذي يشهد حركة مرور كثيفة للسفن.

والخليج هو عبارة عن مصب ضخم يعد الأكبر في الولايات المتحدة، وعلى ضفافه توجد مدينة بالتيمور، وميناء فيرجينيا، أحد أهم الموانئ على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وسبق أن جنحت سفينة "إيفر غيفن" التابعة لنفس الشركة في قناة السويس، في آذار/ مارس العام 2021، وعرقلت الملاحة في القناة لأسبوع قبل تحريرها.

وتسببت واقعة "إيفر غيفن" بتعطل المجرى الملاحي للقناة لمدة 6 أيام، مخلفة خسائر بلغت 14 مليون دولار لقناة السويس في كل يوم، بحسب مسؤوليها، و 10 مليارات دولار للتجارة العالمية، بحسب أرقام شركات تأمين عالمية.

وقالت الشركة المالكة للسفينة وقتها إن سوء الأحوال الجوية تسبب بجنوح السفينة، لكن هيئة قناة السويس شددت على أن ربان السفينة مسؤول بشكل كامل عن سيرها وسلامتها.

وأمرت بعدها محكمة مصرية بالحجز التحفظي على سفينة "إيفر غيفن" انتظارًا لاتفاق بين المالكين وهيئة قناة السويس، أو لقرار قضائي يقرر مصيرها إن لم يحدث اتفاق، وقد تحقق السيناريو الأول بعد خلافات كبيرة حول مسؤولية الحادث، ومبلغ التعويض.

ودار الخلاف الأساس حول مبلغ التعويض، إذ عرضت الشركة المالكة للسفينة "إيفر غيفن" 150 مليون دولار، فيما طلبت هيئة قناة السويس نحو 900 مليون دولار خُفضت فيما بعد إلى 550 مليون دولار.