عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
منوعات

أفغانستان.. ازدهار تجارة الأعضاء البشرية بسبب الأوضاع المأساوية

أفغانستان.. ازدهار تجارة الأعضاء البشرية بسبب الأوضاع المأساوية
19 أبريل 2022، 10:32 ص

قال تقرير إخباري، يوم الثلاثاء، إن الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الأفغان أدت إلى ازدهار كبير في تجارة الأعضاء البشرية في بلادهم.

وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "نحو 20 عملية زراعة كلى تُجرى شهريا في أحد مستشفيات مدينة هرات غربي البلاد وحدها".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "عندما حاصرت حركة طالبان مدينة هرات في آب/ أغسطس الماضي، تعرض مواطن أفغاني يُدعى "جول محمد" لحصار من أشخاص كانوا قد أقرضوه أموالاً وطعاماً وأدوية، وطالبوه بسداد ديونه قبل سقوط المدينة".

وتابعت: "الرجل وزوجته وافقا ولم يكن أمامهما سوى خيار واحد، وهو أن ينقلا نجلهما خليل إلى المستشفى دون أن يعلما ماذا سيفعلون به، وكان إجراء عملية جراحية لاستئصال كليته، وبيعها مقابل 4500 دولار، وهو المبلغ الذي كان كافياً بالكاد لسداد ديون والده".

وقالت إن "الكثير من الأفغان يلجؤون إلى إجراءات يائسة للخروج من الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعانون منها، والتي تسارعت منذ قيام طالبان بالإطاحة بالحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة، والانهيار الاقتصادي الذي أعقب ذلك".

ولفتت إلى أن "أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 39 مليون نسمة يواجهون الجوع الحاد، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وأن 95% منهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، حيث تضاعفت أسعار المواد الغذائية، مثل القمح والزيت، منذ سيطرة طالبان على السلطة".

وأصيب الاقتصاد الأفغاني بحالة من الجمود، وقام المجتمع الدولي بتجميد الأصول الأجنبية الأفغانية، وفرض عقوبات وإيقاف معظم المساعدات.

وأردفت الصحيفة: "بالنسبة للراغبين، فإن النشاط التجاري السري غير القانوني يمثل إغاثة مؤقتة من السقوط السريع، تقوم مستشفيات في مدينة هرات بعمليات زرع الكلى التي تجذب الأفغان من جميع أنحاء البلاد، وتجري من 15 إلى 20 عملية جراحية في الشهر".

وبينت أن "المسؤولين يغضون الطرف عن هذه الظاهرة، حيث يعتبر شراء وبيع الأعضاء أمراً غير قانوني، كما هو الحال في معظم الدول الأخرى، إلا أن العشرات من الأفغان يأتون إلى المدينة للقيام بهذه التجارة".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصدر طبي في أحد مستشفيات هرات الأفغانية قوله إن "الطلب على زراعة الكلى ارتفع بشكل كبير خلال الشهور الستة الأخيرة، حيث جاء 12 من بين آخر 13 مريضا راغباً في زرع الكلى من خارج المدينة".

وأضاف المصدر أن "عدد العمليات التي يتم إجراؤها شهرياً ما بين 15 إلى 20 عملية، في الوقت الذي يتغاضى فيه مسؤولون عن ذلك، ووضعت المستشفيات تسعيرة للعملية الجراحية بـ4500 دولار، و1500 دولار أخرى للعلاج".

واستطردت الصحيفة الأمريكية بقولها إن "العثور على بائع للكلى ليس بالأمر الصعب، تم لصق إعلانات بيع الأعضاء على الجدران وأعمدة الإنارة في هرات ومدن أخرى، ويقوم الوسطاء بتوزيع بطاقات تعرض على المشترين الاتصال بالبائعين".

ونقلت عن "جول محمد"، الذي أجرى جراحة لابنه كي يبيع كليته، قوله: "عندما اتخذت القرار لم أنم ليلاً من كثرة البكاء، كان هذا الاختيار الأخير أمامي، لا يوجد رجل في العالم يريد أن يبيع كلية ابنه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC