ترامب: لن نتسامح مع عرقلة الحوثيين للملاحة

logo
منوعات

تونس.. رسائل تعايش وتسامح في معرض جماعي لفنانين تشكيليين يهود

تونس.. رسائل تعايش وتسامح في معرض جماعي لفنانين تشكيليين يهود
08 يونيو 2022، 2:48 م

يلتقي عدد من الفنانين التشكيليين التونسيين من ذوي الديانة اليهودية هذه الأيام من خلال عرض أعمالهم بأحد أروقة الفنون في العاصمة تونس، في معرض جماعي يرسّخ لتجربة ذات أهمية بحثية بالغة.

وعلى جدران رواق "تي جي إمّ" بالعاصمة التونسية تناثرت الأعمال التشكيلية متحررة من الزمان والمكان، ومعبّرة عن تجارب موزيس ليفي وجول ليلوش وليو ناردوس وجاكوب شملة ونيلو ليفي وهنري سعادة وفيكتور سرفاتي ولازار ليفي وموريس بيسموث وديفيد جونيس وجورج كسكاس وجورج تشيلي.

ومن خلال هذه اللوحات يتحدّث كل فنان تشكيلي بلغته وطريقته عن زمن سلام وأخوة وتسامح.

ويلعب رواق "تي جي إم" الذي افتتح قبل أقل من ستة أشهر دورًا خاصًا في الفضاء الفني التونسي، وهو يقترح، في نهج تعليمي، تقديم الحركات الرئيسية في تاريخ الفن التشكيلي التونسي، وتسليط الضوء على خصوصية هذه التجربة من خلال المؤتمرات والاجتماعات والموائد المستديرة.

وقد تم تخصيص معرض افتتاحي لمدرسة تونس للفن التشكيلي، التي تضم الآباء المؤسسين، تلاه معرض ثان جمع بين أعضاء فرقة "التشكيليين المتمردين" الذين عارضوا بأعمالهم توجهات "مدرسة تونس"، وجمع المعرض الثالث "مسارات الفنانين" خمسة فنانين بصريين من نفس الجيل.

واليوم يدعو رواق "تي جي أم" رواده إلى متابعة أعمال لمجموعة من الفنانين اليهود من تونس.
ويقول القائمون على المعرض إنّ الأعمال المعروضة تؤكد البصمة التي لا يمكن إنكارها للفنانين التشكيليين اليهود ومساهمتهم في إثراء الثقافة التونسية.

وتُعدّ الفنون التشكيلية من أبرز المجالات الثقافية التي أبدع فيها اليهود في تونس، وتركوا بصمة فيها، حيث أسهموا في الحركة التشكيلية التي انطلقت في البلاد بداية من القرن العشرين.

وأكد الدكتور الأمجد النوري، أستاذ الفنون التشكيلية بمدرسة الفنون الجميلة في تونس، في تصريحات سابقة لـ "إرم نيوز"، أن الحركة التشكيلية التونسية انطلقت مع بداية القرن العشرين وكان للرسامين اليهود حضور مرموق فيها.

وذكّر النوري بالدور المهم الذي لعبه عميد الرسامين اليهود في تونس وهو بيار بوشارل (1884 ـ 1988) في الحياة التشكيلية التونسية، موضحا أنه كان مدرسا في معهد كارنو وتتلمذ على يديه أغلب الرسامين التونسيين على غرار جلال بن عبد الله وحاتم المكي، وكان انطباعيا في رسوماته التي أصبحت اليوم بمثابة الوثائق التاريخية التي تصور الحياة الاجتماعية والطبيعية في ذلك الوقت.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC