تتجه أنظار الصحفيين ومنظمات مدنية، اليوم الأحد، نحو مسقط عاصمة سلطنة عمان، حيث يخضع الصحفي المعروف، المختار الهنائي لمحاكمة جديدة بسبب تغريدة له في تويتر، على الرغم من حذفه لها بعد وقت قصير من نشرها، وسط تضامن واسع معه.
والهنائي من الإعلاميين العمانيين المعروفين في السلطنة والعالم العربي من خلال حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي التي يتناول فيها قضايا محلية عن السياسة والاقتصاد والتنمية وخدمات المواطنين، بجانب نشاطه في القضايا الإنسانية المحلية من خلال حث مواطنيه على التبرع.
ولد الصحفي الشاب في يوليو/تموز عام 1987، وتدرج في مراحل الدراسة حتى حصل على شهادة في علوم الحاسوب وتطبيقات الإنترنت من "كلية مجان الجامعية" في سطنة عمان، وشهادة في نظم المعلومات من "جامعة نزوى".
عمل في الإعلام المحلي من خلال عدد من الصحف الإلكترونية، وبينها "جريدة الزمن" التي تم إغلاقها من قبل وزارة الإعلام العمانية عام 2016 على خلفية نشرها تقريرا عن فساد إداري في وزارة العدل.
كما عمل الهنائي بعد تلك التجربة مع صحيفة "أثير" الإلكترونية" منذ العام 2016 ولا يزال مرتبطاً معها حتى الآن.
برز اسمه أول مرة في العام 2011، حيث شارك في تنظيم الاحتجاجات التي شهدتها عمان آنذاك ضمن موجة احتجاجات طالت بلدانا عربية عدة فيما يعرف باسم "الربيع العربي" بحسب تقارير لعدد من المنظمات الحقوقية التي تعمل من خارج السلطنة.
ووفقاً لتلك المنظمات، فقد تم توقيف الهنائي لمدد قصيرة مرات عدة منذ العام 2012 بتهم مختلفة تتعلق بالتجمهر والتظاهر والنشر.
محاكمة جديدة
تنظر محكمة عمانية، اليوم الأحد، قضية جديدة ضد الهنائي، بعد أن أحال الادعاء العام العماني شكوى إلى محكمة مسقط الابتدائية ضده، بسبب نشره تغريدة يوم 9 مارس/ آذار الماضي عن قضية فساد مالي وإداري في إحدى الوزارات العمانية.
وذكر الهنائي في تغريدته تلك قبل أن يحذفها، إدانة محكمة مسقط لثمانية متهمين في القضية بالاختلاس والتزوير، مع إشارته لمنع وزارة الإعلام الصحف العمانية من نشر الموضوع، وهو ما يعد مخالفاً فيما يبدو للقوانين المحلية التي تمنع نشر تفاصيل الأحكام قبل اكتسابها الصفة القطعية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السلطنة، تضامناً مع الهنائي قبل وبالتزامن مع أولى جلسات محاكمته.
