logo
منوعات

من هي "ثريا التركي" السعودية التي مولت جائزة باسم شيرين أبو عاقلة؟

من هي "ثريا التركي" السعودية التي مولت جائزة باسم شيرين أبو عاقلة؟
30 يونيو 2022، 8:39 ص

أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة جائزة للتفوق العلمي، تحمل اسم مراسلة قناة الجزيرة الصحفية الفلسطينية "شيرين أبو عاقلة" التي استشهدت في 11 مايو 2022 أثناء تغطيتها لمداهمة نفذتها قوات الاحتلال في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وكان لافتا أن تمويل الجائزة جاء من المواطنة السعودية "ثريا التركي".

والجائزة التي مولتها الدكتورة ثريا التركي، أستاذ الأنثروبولوجيا، تحت مظلة الجامعة الأمريكية ستُمنح سنويا لطالب فلسطيني متفوق من الضفة الغربية أو قطاع غزة، وقد فاز بها هذا العام الطالب "الأمير يعقوب".

تسلم "يعقوب" الجائزة في نسختها الأولى من الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في حفل التخرج السنوي الذي أقامته الجامعة قبل أيام.

من هي ثريا؟

في حديث خاص لـ"إرم نيوز" كشفت التركي مختصرا عن حياتها العلمية والشخصية اللافتة، إذ إنها تعمل وتُدرس في الجامعة الأمريكية في القاهرة منذ العام 1988، وهي متزوجة من "أمريكي مسلم" منذ قرابة 30 عاما وليس لديها أولاد.

وتقول: "درست في صغري بمدرسة داخلية في الإسكندرية وكانت فيها فتيات من مناطق مختلفة من الدول العربية من لبنان والعراق والكويت بالإضافة إلى المصريين.. وبعد ذلك دخلت الجامعة الأمريكية في القاهرة وتخرجت منها، وذهبت بعدها إلى أمريكا لدراسة الدكتوراه".





وبينت أن جزءا كبيرا من دراساتها الأكاديمية وأبحاثها خلال فترة دراستها في أمريكا انصب على المجتمع السعودي تحديدا، وبعد ذلك توسعت دراساتها مع زملاء لها في الجامعات الأمريكية، حيث سافرت برفقة أستاذ جامعي أمريكي إلى عنيزة (إحدى محافظات منطقة القصيم في السعودية) وأجرت هناك دراسة عن التغير الاجتماعي والعادات والقيم.

وأشارت إلى أنها عادت إلى القاهرة للعمل مع زميلها الأمريكي وعملت برفقته على دراسة عن أولاد علي (قبائل في الساحل الشمالي من جمهورية مصر).. قائلة: "كل رحلة عمل ودراسة أجريتها لها كتاب خاص فيها.. لدي كتاب عن المرأة في السعودية، وآخر عن القصيم وعنيزة وكتاب آخر عن أولاد علي".

ولفتت الأكاديمية السعودية إلى أنه بعد تلك المرحلة كانت دراساتها متنوعة ومتفرقة، وأنها عادت في مرحلة ما من حياتها إلى السعودية وتحديدا لمدينة جدة ودرّست في جامعة الملك عبدالعزيز، وفي مرحلة لاحقة درّست في العاصمة الرياض".

وأبانت التركي أنها قامت بدراسات علمية في جامعات أمريكية مختلفة مثل، جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، وجورج تاون، ونورث وستن، وهارفارد، وكولمبيا.

وأوضحت أنها بادرت بتمويل جائزة للتفوق العلمي تحمل اسم الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، في محاولة لإحياء ذكراها كل عام عبر هذه الجائزة، كونها تعد نموذجا للإنسان الفلسطيني المناضل والمؤمن بعدالة قضيته.

مضيفة: "وكذلك لأنها صحفية دفعت حياتها ثمنا لإيمانها بحق المشاهد في المعرفة.. إطلاق هذه الجائزة كان ضروريا لإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني".

وعن حجم المبلغ الذي مولته التركي للجائزة قالت: " للأسف لا أستطيع أن أذكر المبلغ".





وطالبت التركي في حديثها بالبحث دائما عن الحقيقة والعدالة، مبينة أن شيرين سعت بلا كلل أو ملل للدفاع عن هذه الفضائل عبر تقاريرها التي كانت تتسم بالمهنية العالية.

أهمية الجائزة

أشارت الدكتورة ثريا التركي، أستاذ الأنثروبولوجيا، إلى أن أهمية الجائزة تكمن في مجالين، الأول في تكريم جهود شيرين وباعتبار أنه لا يوجد أي طرف يمتلك الحقيقة المطلقة، كما تحاول وسائل إعلام دولية معروفة بانحيازها ضد الفلسطينيين وضد العرب أن تدعي امتلاك قدر كبير من الحقيقة المطلقة خصوصا ما يخص الأخبار التي تجري في منطقتنا.

مختتمة بالقول: "وبصفتي عالمة أنثروبولوجيا، آمل أن تشجع الجائزة الطلبة على أن يصبحوا مهتمين بالبحوث الإثنوغرافية من خلال القراءة عن أعمالها وأيضا إجراء أبحاث عن العرق والتغير الاجتماعي يوما ما".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC