الجيش الإسرائيلي يطالب بالابتعاد وإخلاء مبنى في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت
تسلط الأبحاث في علم النفس والأعصاب الضوء على أدوات قوية يمكننا جميعًا استخدامها لتحسين اتخاذ القرارات.
فيما يلي ثلاث نقاط يساعد إدراكها على فهم عملية اتخاذ القرارات والعوامل المؤثرة بها للوصول لقرارات عقلانية وصحيحة، وفقا لتقرير نشره موقع "سايكولوجي".
1- يتأثر اتخاذ القرار بالبيئة
يمكنك تسخير هذا للأفضل.
يشرح علماء النفس أن قراراتنا هي انعكاس لتوصيلات أدمغتنا ووظيفتها، حيث أظهرت الأبحاث أن أجزاء معينة من الدماغ تشارك بشكل خاص في صنع القرار، وعندما تتضرر أو تتعرض للخطر بطريقة أخرى، فإن جودة صنع القرار لدينا تتأثر.
من المهم أن نفهم أن قراراتنا اللحظية متحيزة بسبب ما يحدث في العالم من حولنا وبيولوجيا أدمغتنا.
مثال، التعرض لمستويات عالية من التوتر يزيد من تفضيلنا للخيارات الأكثر اندفاعًا، كما أن نقص النوم (بالإضافة إلى الإجهاد) يزيد من اعتمادنا على الاختيارات المعتادة وغير الواعية بدلاً من القرارات المدروسة جيدًا.
لذلك ينصح الخبراء بإعطاء الأولوية للنوم (يميل الأشخاص المحرومون من النوم إلى اتخاذ خيارات أقل صحية)، والحصول على جرعة يومية من الحركة (قد يتخذ الأشخاص قرارات صحية بعد جولة من التمرين)، والانخراط في تقنيات تخفيف التوتر اليومية (مثل تمارين التأمل أو التنفس).
وهناك أيضًا بيانات مثيرة للاهتمام تشير إلى أنه حتى التعرض السريع للطبيعة قد يقلل من الخيارات الاندفاعية.
وفي المحصلة قراراتك هي انعكاس لبيولوجيا داخلك وبيئتك الخارجية ويمكنك التأثير في كليهما للأفضل
2- أكثر من 40 في المائة من أفعالنا غير واعية
يوضح الخبراء أن أكثر من 40 في المائة من أفعالنا اليومية هي سلوكيات تلقائية غير واعية تسمى العادات، وتتم برمجة العادات عندما نفعل نفس السلوك مرارًا وتكرارًا مثل تنظيف أسنانك، أو القيادة إلى المنزل من العمل.
ويوضح الخبراء أن العادات تُبنى عندما نفعل شيئًا سهلًا ومجزيا، كالحصول على وجبات سريعة في طريق العودة إلى المنزل من العمل، ومشاهدة التلفزيون لساعات بعد العشاء، والتمرير على وسائل التواصل الاجتماعي في السرير بعد أن نتحرك.
والخبر السار هو أنه يمكننا استبدال العادات غير الصحية بعادات صحية. هذا يتطلب أن نمر بخطوات محددة تعلم أدمغتنا كيفية برمجة عادات صحية.
وبالنسبة للمبتدئين، ينصح الخبراء بمحاولة تحديد بعض العادات غير الصحية في حياتك ومعرفة ما إذا كان بإمكانك التعرف على أي إشارة محددة تقودك إلى الانخراط في هذه السلوكيات.
في النهاية يمكننا برمجة خياراتنا اللاواعية لصالحنا
3- يتم اختراق نقاط الضعف النفسية الخاصة بك
يشرح الخبراء أن أقوى التأثيرات على اختياراتنا تأتي من الأشخاص الذين يستخدمون بعض الاختراقات النفسية: كأن يعتمد الكثير منا على "حكمة الجمهور" باتباع سلوكيات الآخرين.
ويمكن أن ينجح هذا بشكل جيد إذا كان الأشخاص الذين تابعناهم يتخذون خيارات منطقية بالنسبة لنا.
ولكن في كثير من الأحيان الآن نقع ضحية للمسوقين الذين يستغلون ذلك ضدنا.
مثال آخر على ذلك هو "تحيز الندرة" والذي يصف رغبتنا المتزايدة في الحصول على شيء ما إذا كان نادرًا أو يصعب العثور عليه.
وهذا ما يفسر اندفاع مشترياتنا خلال "اليوم فقط!" المبيعات، أو ساعات العد التنازلي على صفحات الخروج من موقع الويب، أو الحيل التسويقية التي تخلق بشكل مصطنع حدودًا لعدد العناصر التي يمكننا شراءها.
وهناك عدد لا حصر له من هذه الاختصارات النفسية، ولكن معرفة القليل منها يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في السماح لك برؤية مسرحيات مشابهة يتم إجراؤها لعقلك ويساعدك على اتخاذ قرارات أكثر صحة وجدوى.
وتذكر أن نقاط الضعف النفسية هي فرصة للآخرين للتلاعب بخياراتك، لكن الوعي بذلك يحميك من الوقوع في الفخ.
