عقوبة قاسية لسائحين مارسا رياضة التزلج في مدينة شهيرة (فيديو)

فرضت السلطات الإيطالية غرامة مالية باهظة، على سائحيْن، تزلجا فوق مياه القناة الكبرى بمدينة البندقية الإيطالية، وصادرت لوحي التزلج الخاصين بهما، وطردتهما من المدينة.

وذكرت صحيفة "الجازيتينو" الإيطالية، تفاصيل ما حدث، موضحةً إن شخصين أجنبيين قررا ركوب الأمواج صباح الأربعاء، والمكان الذي اختاراه للقيام بذلك لم يكن الشواطئ التي تتمتع بها مدينة البندقية، وإنما مياه القناة الكبرى.

وبحسب الصحيفة، تزلج السائحان على مياه القناة الكبرى، باستخدام زلاجتين تعملان آليًا، حيث التقط سكان المنطقة مشاهد مصورة لهما.

ونشر لويجي بروجنارو، عمدة مدينة البندقية، مقطع فيديو في صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والذي يُظهر السائحين وهما يتزلجان على مياه الممر المائي الشهير.

وطلب العمدة لويجي بروجنارو من الجمهور المساعدة في القبض عليهما، ووعد من يتعرف عليهما، بوجبة عشاء، حيث غرد قائلا: "اثنان من الحمقى يسخران من المدينة".

وقال مكتب عمدة مدينة البندقية، في وقت لاحق من تغريدة بروجنارو: "تم تحديد هوية السائحين، حيث فرض على كل منهما غرامة مالية قدرها 1500 يورو، نحو ( 1522 دولارا أمريكيا)، وذلك لمخالفتهما للقانون ولتعريض الملاحة في القناة للخطر".

ووفق صحيفة "الجازيتينو"، صادرت السلطات الإيطالية لوحي التزلج الخاصين بالسائحين، وتبلغ قيمتهما حوالي 25 ألف يورو نحو (25،395 دولارا أمريكيا) وذلك لعدم حصولهما على ترخيص استخدامهما للتزلج على مياه البندقية.

ووصفت السلطات السائحيْن بارتكاب سلوك معادٍ للمجتمع، وطردتهما من المدينة على الفور.

كما أصدرت السلطات الإيطالية تعليمات لمحامي مكتب عمدة البندقية، لاتخاذ مزيدٍ من الإجراءات ضد السائحين، وبدء الملاحقة القضائية بحقهما، لإضرارهما بصورة المدينة.

وعانت مدينة البندقية لفترة طويلة من السياحة المفرطة، وعلى إثر ذلك وضعت قائمة طويلة من القواعد التي تحكم سلوك الزوار.

وفي العام 2019، غرمت المدينة سائحين ألمانيين صنعا القهوة على جسر "ريالتو" الأثري في مدينة البندقية الإيطالية، والذي يعود بناؤه إلى 430 عامًا، بغرامة مالية قدرها 100 دولار.

ووفق القوانين الجديدة التي وضعتها مدينة البندقية، يحظر على الزوار السباحة في القنوات المائية والأكل على مدرجات المعالم الأثرية.

واعتبارًا من العام المقبل، يتعين على المسافرين لمدة يوم واحد إلى البندقية، دفع ضريبة الزائر للمساعدة في تعويض التكاليف المرتفعة لتقديم الخدمات في المدينة.