مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجراح أصيب بها بعد إطلاق قذائف على محور "نتساريم" وسط قطاع غزة

logo
منوعات

كما حدث في الجزائر.. عظام ضحايا معركة واترلو استعملت في صناعة السكّر

كما حدث في الجزائر.. عظام ضحايا معركة واترلو استعملت في صناعة السكّر
20 أغسطس 2022، 5:34 م

كشف باحثون أوروبيون أن عظام الضحايا الذين سقطوا في معركة واترلو في 18 يونيو 1815، استخرجها سكان القرى المجاورة ليبيعوها بمبالغ مهمة لمصانع السكّر.

ولعل قصة العظام البشرية التي تستخدم في صناعة السكّر صادمة، لكن سبق أن وقع مثلها في الجزائر، بحسب ما كشف عنه عبد الوهاب عيساوي، الكاتب الجزائري الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية سنة 2020، في تصريح إعلامي أكد فيه ما ورد في روايته الفائزة "الديوان الإسبرطي"، حيث تطرق إلى تجارة العظام من قبل  المستعمر الفرنسي، من الجزائر عبر ميناء مارسيليا، لاستعمالها في تبييض السكر.

فبعد مضي قرنين على المعركة الشهيرة، التي وقعت على بعد 20 كيلومترا جنوب بروكسيل، عثرت مهمة أركيولوجية يقودها باحثون بريطانيون، في منتصف شهر يوليو الماضي، على عظام بشرية في موقع معركة واترلو، وهو اكتشاف يعتبر "نادرا جدا"، بحسب ما نقله موقع "لوبوان" الفرنسي.

ويقدر المؤرخون عدد الضحايا بأزيد من 20 ألف جندي في المعركة، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، وذلك فقط يوم 18 يونيو 1815، حيث تمكنت قوات التحالف البريطاني الهولندي بقيادة الدوق ويلينغتون، من إبعاد جيش نابليون. وتعتبر واترلو من أشرس المواجهات الحربية التي سجلها التاريخ، والتي وضعت حدا للأحلام التوسعية لإمبراطورية نابليون بونابارت.

فحجم المجزرة كان ضخما لكن وجود العظام البشرية في مكان المعركة نادر. وفسر مؤرخان من ألمانيا وبلجيكا وعالم آثار بريطاني، الأمر بكون سكان القرى المجاورة، قاموا خلال السنوات التي تلت المعركة باستخراج جثث الجنود المدفونين، ليبيعوها لمصانع السكر.

وبالتالي، من الوارد أن عظام جنود واترلو استخدمت في عملية تبييض السكر، فتم طهيها في الأفران لتصبح مسحوقا يسمى "أسود حيواني" يسمح بتصفية شراب السكر، فنظريا، العظام المستخدمة هي تلك التي تأتي فقط من الهياكل العظمية للحيوانات.

ويقول المؤرخ البلجيكي بيرنارد ويلكين بهذا الخصوص:" حوالي سنة 1820، حل الشمندر محل القمح بالقرب من واترلو، فتم إنشاء صناعة السكر مع أفران للعظام. وارتفعت القيمة المالية للعظام، التي تعود نظريا للحيوانات، مما أثار اهتمام الفلاحين الذين يسكنون المنطقة، وهم في الغالب مفلسون، ويعرفون جيدا مكان وجود المقابر الجماعية للمعركة".

وتؤكد الشهادات المكتوبة في ذلك الوقت وجود هذه الممارسة، وتستحضر تهريب "عظام فاسدة" محظورة رسميا لكنها قد تجلب أرباحا كبيرة: "مئات الآلاف من الفرنكات في ذلك الوقت، وهي أضعاف ما يمكن للعامل أن يكسبه في حياته"، بحسب ويلكين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC