جزيرة فرناندو دي نورونا البرازيلية.. من سجن مرعب إلى وجهة سياحية آسرة

لا تزال جزيرة فرناندو دي نورونا غير معروفة للعديد من السياح خارج البرازيل، إلا أن الجزيرة التي كانت سجنا في السابق، تعد الآن موطنًا للشواطئ الرائعة التي لا مثيل لها.

وتمتلك "فرناندو دي نورونا" بعض الشواطئ المصنفة من بين أجمل الشواطئ في العالم، لذا يجب أن يكون هذا الأرخبيل ،الذي يضم 21 جزيرة في الشمال الشرقي للبرازيل، على قائمة المسافرين الباحثين عن مواقع استوائية حالمة في أمريكا الجنوبية.

ومع ذلك، لا تتمتع الجزيرة فقط بجمال مذهل، بل إنها ،أيضا، موطنٌ لمئات من الدلافين والسلاحف و الشفنينيات وأسماك القرش وعشرات أنواع الأسماك، وبسبب أهميتها وسحرها، فقد تم الترويج لهذه الجزيرة كمتنزه بحري وطني، ويمكن لعدد محدود من الأشخاص دخول الجزيرة يوميا.

سجن سيّئ السمعة

عندما كانت البرازيل مستعمرة في السابق، اعتبرت البرتغال فرناندو دي نورونا موقعا إستراتيجيًّا للحصن الذي تم بناؤه عام 1737، وما زالت بقاياه موجودة على الجزيرة، وفي عام 1800 أصبحت الجزيرة واحدًا من أكثر السجون عزلة في البلاد، واستغرق الأمر عامين حتى وصلت أخبار استقلال البرازيل في عام 1822 إلى الجزيرة.

ووفقا لمجلة "التايم"، تم إرسال السجناء السياسيين إلى الجزيرة خلال القرن العشرين، وغالبا ما كان السجناء يتعرضون للتعذيب، إضافة إلى أن الهروب من السجن كان أكثر صعوبة من السجن الموجود في جزيرة الشيطان والتي كانت جزءا صغيرا من مستعمرة العقوبات الفرنسية سيئة السمعة في غويانا حتى عام 1952.

تحولها لمقصد سياحي

بدأت الجزيرة في جذب انتباه السياح في التسعينيات، حيث تتمتع الجزيرة بطقس مثالي معظم أيام السنة ويمكن زيارتها على مدار العام، ولكن يمكن لعدد محدود جدا من الأشخاص دخول هذه الجزيرة يوميا، لذا يجب الحجز مسبقا.

وكان تم منع الرحلات البحرية في الجزيرة، باعتبارها خطرا على بيئة الجزيرة، ويجب على المسافرين دفع ضريبة بيئية مقابل إقامتهم في الجزيرة، وتبدأ الضريبة من 17 دولارا في اليوم.

تجربة الغوص

يعتبر الغوص في نورونا تجربة فريدة من نوعها، حيث يعتبر المكان جنة للغواصين؛ بسبب الظروف المميزة والحياة البحرية الغنية وأماكن الغوص المتعددة

وهناك العديد من أماكن الغوص التي يمكن للسائحين حجزها بسهولة في أثناء وجودهم في الجزيرة.

ويمكن لراكبي الأمواج أيضا قضاء وقت ممتع عند السفر إلى الجزيرة بين نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار.

موطن لأجمل الشواطئ

تعتبر فرناندو دي نورونا واحدة من أكثر الوجهات تميزا في البرازيل، حيث تعد من أروع الشواطئ في العالم، وبالرغم من شعبيتها، إلا أنها غير مزدحمة بسبب استقبالها عددا محدودا من الزوار يوميا.

ومن الصعب العثور على خدمة الهاتف والإنترنت في معظم مناطق الجزيرة؛ لذلك فهي مكان رائع للهدوء والاستمتاع باللحظة، وهناك العديد من أفضل الشواطئ في الجزيرة ومنها:

خليج سانشو

يعتبر سانشو باي واحدا من أجمل عشرة شواطئ في العالم، ويتميز المكان بالمياه الخضراء النقية ذات المنظر الخلاب.

كاسيمبا دو بادري

يعتبر شاطئ كاسيمبا دو بادري المكان المفضل لراكبي الأمواج، خاصة بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار ويوجد في المكان تكوينات صخرية محاطة بالمياه الخضراء تجعلها مكانا لا بد من زيارته.

خليج بوركوس

يشتهر المكان بحمامات المياه الطبيعية، ومن الممكن رؤية أنواع مختلفة من الأسماك والحيوانات الأخرى بالقرب من الشاطئ.

خليج غولفينوس

يعتبر خليج غولفينوس موطنًا لمئات الدلافين والتي يمكن رؤيتها بكثرة، ويعتبر شروق الشمس أفضل وقت لرؤيتها، وهناك أيضا جولات تركز على البحث عن الدلافين.

شاطئ لياو

يعتبر أحد أكثر الشواطئ المحمية في الجزيرة، ولا يمكن للسائحين سوى اكتشاف جزء منه، حيث تضع السلاحف البحرية بيضها على الشاطئ في كل عام، لذا لا يُسمح للسائحين بالبقاء على هذا الشاطئ مساء خلال تلك الأشهر.