الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في صنير بالجليل الأعلى وفي نهاريا خشية تسلل مسيرات

logo
منوعات

تنبأ بموته مغتربا.. رحيل الشاعر العُماني زاهر الغافري

تنبأ بموته مغتربا.. رحيل الشاعر العُماني زاهر الغافري
الشاعر العماني زاهر الغافري
21 سبتمبر 2024، 12:47 م

عن عمر ناهز 68 عاما، وبعد معاناة طويلة مع مرض تليف الكبد، رحل الشاعر العماني زاهر الغافري الذي تميزت أعماله بالشجن والاغتراب، وعاش معظم حياته خارج بلاده بحثا عن تجارب مختلفة على المستويين الإبداعي والإنساني.

أتم دراسته الجامعية في قسم الفلسفة بجامعة "محمد الخامس" بالرباط، وعاش متنقلا بين المغرب والعراق، فضلا عن باريس ولندن، وأخيرا السويد التي حط رحاله فيها قبل سنوات وشهدت لحظة رحيله، وهو يُعالج في أحد مستشفيات مالمو. 

 صدر له هذا العام آخر دواوينه بعنوان "مدينة آدم"، لينضم إلى العديد من الأعمال المميزة الأخرى التي جعلته أحد أبرز شعراء سلطنة عمان والخليج عموما، مثل "أظلاف بيضاء"، "الصمت يأتي للاعتراف"، "أزهار في بئر"، "في كل أرض بئر تحلم بالحديقة"، "حياة واحدة، سلالم كثيرة"، والتي تُرجم معظمها إلى الإسبانية والإنجليزية والألمانية والسويدية والفارسية والهندية والصينية.

نعاه عدد من أبرز الأدباء العرب، بينهم الروائي اليمني علي المقري، الذي كتب على حسابه بموقع إكس قائلا:" لعلّنا سنزدادُ جمالاً بعد الموت، الشاعر العُماني زاهر الغافري، الذي ملأ أيامنا بهجةً ورقصاً وحياة، غادرنا دون تلويحة وداع أو سهرة أخيرة نتبادل فيها هذياناتنا الأخيرة.  لتنم بسلام يا صديقي".

أخبار ذات علاقة

وفاة الشاعر اللبناني محمد ماضي

 

  وتعد عبارة "لعلنا سنزداد جمالا بعد الموت" إحدى أشهر الاقتباسات الشعرية المميزة للشاعر الراحل. 


تنبأ الغافري بموته قريباً في الشمال الأوروبي بقصيدة تحمل عنوان "مرثية الشمال البعيد"، يقول فيها:  أسمعُ في بلدٍ بعيد /  مرثيّةً عن نفسي /  كأنما القَدرُ يعود إلى الوراء / إلى أرض العواصف هناك حيث يترمّد العالم". 

ويعود الموت وسط ضباب الغرب كهاجس ملح يطارده في قصيدة أخرى يقول فيها: "اذهب إلى هناك / إلى تلك الغابة /  دليلك شعلةٌ في عين النمر/  اذهب ومُت وحيداً خلف قبةٍ مطمورةٍ في الضباب".

وحول عشقه للسفر والارتحال، يقول في أحد أحاديثه الصحفية: "ابتدأت هذه الارتحالات في فترة مبكرة من حياتي، منذ الستينيات وحتى الوقت الراهن، فأنا رجل ملول ولا أحب الاستقرار في مكان واحد. شغفي هو التنقل الدائم والسفر في العالم، ربما ورثت هذا الأمر من أبي فهو كان أيضا دائم التنقل خصوصا في شبابه".

يضيف: "بدأت الرحلة إلى بغداد أولا من أجل التعليم الحديث، ومن ثم حياة العيش طولا وعرضا، بما في ذلك القراءات وارتياد صالات المسارح وقاعات السينما، وحضور الغاليريهات التشكيلية، والكتابة، واستمرت هذه الفترة حتى العام 1977، بعدها انتقلت إلى باريس ثم مونبلييه ثم المغرب حيث درست في الرباط وعشت في طنجة لمدة 5 سنوات".

ويتابع: "لقد كنت وما زلت مسحورا بالعالم، بالأمكنة والمدن كأنما هناك قوة خفية تسحبني أو تسحب خطواتي إلى مطارح تمدني بالطاقة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC