مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بقصف إسرائيلي لخيمة نازحين غربي خان يونس
توفي اليوم أيمن العلي، المعروف بلقب "ملك جمال الأردن"، بعد صراع مرير مع مرض السرطان الذي غيّر ملامح حياته كما ملامح وجهه.
رغم الشهرة والأضواء التي رافقت مسيرته، إلا أن رحلته مع المرض كشفت جانبًا آخر من شخصيته، حيث تحول من رمز للأناقة والجاذبية إلى مصدر إلهام لمرضى السرطان ومحبيه.
من القمة إلى المعركة
كان أيمن العلي في أوج تألقه، جذب آلاف المتابعين بابتسامته الساحرة وجاذبيته، لكنه واجه منعطفًا غير متوقع عندما شُخّص بالسرطان.
خبر الإصابة كان بمثابة صدمة قلبت حياته رأسًا على عقب، خاصة أنه جاء في ذروة نجاحه.
في البداية، شعر أيمن ببعض الأعراض مثل الإرهاق وفقدان الوزن، لكنه لم يتخيل أن السرطان قد يكون السبب.
ومع تأكيد التشخيص، أدرك أن حياته لن تعود كما كانت.
إرادة
تحدث أيمن في إحدى مقابلاته عن لحظة تلقيه الخبر، قائلاً: "كنت أعتقد أن حياتي تدور حول المظهر والنجاح، لكن المرض علّمني أن الصحة هي الأساس، وأن السرطان لا يفرق بين أحد."
رغم الصدمة الأولية، قرر أيمن مواجهة المرض بشجاعة. دعم عائلته وأصدقائه، إلى جانب تفاعل جمهوره، ساعده على تبني رؤية جديدة.
تحول من مؤثر في عالم الجمال إلى مؤثر يلهم مرضى السرطان، حيث بدأ بمشاركة تفاصيل رحلته عبر منصات التواصل الاجتماعي.
رحلة ملهمة
أصبحت صفحات أيمن على فيسبوك وإنستغرام نافذة توثق معركته مع المرض.
نشر صوراً له أثناء تلقي العلاج الكيماوي، وظهر مبتسمًا رغم التحديات. في أحد منشوراته، قال: "عندما شاركت متابعيّ بخبر إصابتي، شعرت بأنني لا أخوض هذه المعركة وحدي. دعمهم كان القوة التي احتجتها للاستمرار."
حتى عندما بدأ العلاج يؤثر على مظهره، لم يخفِ أيمن آثاره. نشر صورة له بعد فقدان شعره، مؤكداً أن الجمال الحقيقي يكمن في الروح والقوة الداخلية.
دعم واسع ورسائل مؤثرة
قصة أيمن أثرت بعمق في جمهوره وأصدقائه، حيث انهالت عليه التعليقات المشجعة والدعوات بالشفاء. لم يكن الدعم مقتصرًا على متابعيه فقط، بل امتد إلى نجوم الفن مثل الفنان المصري تامر حسني، الذي نشر رسالة دعم عبر إنستغرام، والممثلة هنا الزاهد، التي طلبت من جمهورها الدعاء له.
تحولت حياة أيمن العلي من حياة مليئة بالأضواء إلى حياة مليئة بالتحدي والأمل. أصبح وجهًا للعديد من حملات التوعية بمرض السرطان، مؤكدًا على أهمية الكشف المبكر والدعم النفسي.
