الرئيس اللبناني: اللبنانيون لا يريدون الحرب ويجب أن تكون قواتنا المسلحة مسؤولة عن حمل السلاح
بعد تتويجه بجائزة "أفضل سيناريو" في الدورة الـ81 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حصد الفيلم الفلسطيني "ينعاد عليكو" أو بالإنجليزية Happy Holidaysجائزة "النجمة الذهبية" في الدورة الـ21 من مهرجان مراكش الدولي للفيلم والذي اختتم فعالياته مؤخراً، وسط إشادة قوية من لجنة التحكيم.
الفيلم من تأليف وإخراج وإنتاج اسكندر قبطي، وهو فيلمه الروائي الطويل الثاني بعد 15 عاماً من فيلمه الأول "عجمي" الذي صدر في 2009، وحصل على جائزة من مهرجان كان السينمائي.
ويعود تميز "ينعاد عليكم" إلى تناوله قضية التعايش بين مختلف الأديان والثقافات على هامش النزاع العربي الإسرائيلي من خلال منظور إنساني ينحاز لقيم التسامح ويرفض الحض على الكراهية.
يضاف إلى ذلك براعة إسكندر قبطي في رصد تفاصيل البشر والأماكن بمصداقية عالية كونه مولوداً في تل أبيب، وينتمي لعرب الداخل، وبالتالي فهو يقدم عالماً يعرف خباياه جيداً، على عكس أعمال أخرى يبنيها صناعها بناء على انطباعات نمطية من الخارج.
يركز الفيلم على صراع الهوية والقيم داخل عائلة عربية فلسطينية مسيحية من خلال الشاب "رامي" الذي يدخل في علاقة مع الفتاة اليهودية "شيرلي"، تسفر عن حملها.
وفيما تعلن الفتاة عن تمسكها بالحمل، يحاول هو إقناعها بالعدول عن ذلك القرار، خشية المشاكل التي ستنجم عن ذلك في عائلته.
وتتعرض قصة الحب إلى مصير أليم نتيجة المتطرفين على الجانبين لا سيما من ناحية الفتاة، حيث يتآمر البعض مع شقيقتها من أجل إجهاضها وإحداث وقيعة بينها وبين حبيبها العربي.
وفيما تعاني "ميري" شقيقة الفتاة بسبب رغبتها في الهروب من قبضة المتطرفين، يتبين أن شقيقة الشاب رامي هي الأخرى تخفي أسراراً كفيلة بإشعال موجة من الغضب في محيطها الاجتماعي.
هكذا يتقاطع مصير الشخصيات وتنفتح القصص الإنسانية على مفاجآت عديدة في رؤية درامية تؤكد أن ما يجمع البشر من أحلام وأشواق وأفراح وخيبات أمل أكبر بكثير مما يفرقهم، مهما بدا لنا، للوهلة الأولى، عكس ذلك.