ميقاتي: التفاوض لتطبيق القرار 1701 يخص الدولة اللبنانية فقط

logo
منوعات

"بنات العم".. مسلسل اجتماعي يعيد البريق للدراما الليبية

"بنات العم".. مسلسل اجتماعي يعيد البريق للدراما الليبية
18 مارس 2024، 6:23 ص

عرفت الدراما الليبية خلال شهر رمضان الحالي زخمًا جديدًا على مستوى الإنتاج، ما أثار منافسة كبيرة بين الأعمال، يتصدّرها مسلسل "بنات العم" لمخرجه أسامة رزق، ومؤلفه سراج الهويدي.

ويُبث مسلسل "بنات العم"، الذي تم تصويره في تونس المجاورة، على تلفزيون "سلام" المحلي، وأيضا على منصة "شاهد".

وبخلاف الأعمال الدرامية التي تم بثها في السنوات الماضية، وهي أعمال درامية سعت إلى توثيق حقبات تاريخية محددة في ليبيا، فإن "بنات العم" يسعى الواقفون خلفه إلى أن يكون عملا مختلفًا بأبعاد مجتمعية.

ويركز المسلسل على قضايا اجتماعية محددة، مثل ثنائية الخير والشر، والمواجهات المفتوحة بين عدة شخصيات، ما أضفى طابعا تشويقيًّا على هذا العمل.

وقال الممثل أنور التير، الذي يشارك في المسلسل، إن "القضايا التي تطرّق لها مسلسل بنات العم تُحاكي الشارع الليبي بشكل خاص، وأغلب ما يجري فيه، وهناك العديد من القضايا المجتمعية، منها المخدرات، وتربية الناشئة، والتحوّلات".



نقلة نوعية

وتابع التير، لـ"إرم نيوز"، أن "الشخصيات تنوّعت من الطيب إلى الشرير". مضيفا أن عملهم مع المخرج أسامة رزق والشركة المنتجة خلق نقلة نوعية على مستوى جودة الدراما الليبية منذ سبع سنوات.

وأوضح أن "العمل يعتبر إضافة مهمة جدا، ووجوده على منصة شاهد وحده أمر مهم، ونحن نفتخر به كأوّل مسلسل ليبي يُبث على منصة مثل شاهد، وهذا يدل على جودة العمل سواء على مستوى الصورة أو المحتوى".

وشدّد التير على أن "ما يتطرّق إليه مسلسل بنات العم ليس غريبا على المجتمع الليبي، لكن عرضه بهذا الشكل خلق نقلة لدى المشاهد الليبي وحتى عربيا؛ فالمسلسل يتناول العديد من القضايا على المستوى المجتمعي والسياسي، مثل شخصية الوزير ومحيطه، واستغلال الشباب لتكوين الميليشيات، وأيضا العلاقات المجتمعية".

وتشارك في العمل نخبة من الممثلين الليبيين، على غرار محمد بن ناصر، الذي شارك في العديد من الأعمال البارزة سابقا، مثل "سرايا" الذي بُث في 2022، وسعيد المهدي، ومهند كلاش، وفتحي كحلول، وعبد الباسط بوقندة، وآخرين.

أخبار ذات صلة

من هو الشاعر الليبي الراحل يونس بن نيران؟

           

مسار آخر

وقالت مديرة تحرير صحيفة "الصباح" الليبية، الكاتبة فتحية الجديدي، إن "الدراما الليبية كان لها مسار آخر هذا العام، فقد ركّزت على الدراما الاجتماعية من البيت والمجتمع الليبي، إذ كانت في السابق تركز على الدراما التاريخية ومحاولة إظهار خصوصية مدينة طرابلس، لكنها في هذا العام دقت البيوت الطرابلسية والليبية".

وبيّنت الجديدي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "هناك دراما تركز على التركيبة والصيغة العائلية والأسرية بمفهومها المتسّع، وإعادة صياغة بعض المفاهيم، والإسقاط على التعامل الأسري، وهناك تسليط للضوء على كيفية تصرف العائلة في الماضي والآن، وكيفية إدارة المجتمع في ظل الانفتاح، وفي ظل وجود المرأة في كل المجالات، والابن الذي يرفض بعض الأشياء".

نص جديد

وأكدت أن "مسلسل بنات العم يطرح بعض القضايا، وحقق نسب مشاهدة جيدة؛ لأن هناك نصًّا جديدًا، والمشاهد الليبي دائمًا يتابع النصّ ويجري وراءه. النص والفكرة الجديدان هما ما يمكن أن يلفت انتباه المشاهد في ظل وجود أعمال فنية متنوعة، والمشاهد ينتقي وفق ذائقته".

وخلصت الجديدي إلى أن "بنات العم تجربة اجتماعية فيها تناقضات مجتمعية كثيرة، لا يمكن القول إن العمل نجح في رصد تحولات المجتمع الليبي، لكنه أعطى مؤشرًا جيدًا على القراءات الشابة؛ لأن النقاد لم يكتبوا، بعد، طرحًا نقديًّا للعمل، لم نجد، بعد، قراءات نقدية، بل هناك قراءات انطباعية من الشباب، أو من بعض المهتمين على مواقع السوشال ميديا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC