قصف مدفعي عنيف ومتزامن على مناطق شمال وشرق مدينة غزة

logo
منوعات

دراسة: السيارات الكهربائية تحقق "وفرا كبيرا"

دراسة: السيارات الكهربائية تحقق "وفرا كبيرا"
سيارات كهربائية (تعبيرية)المصدر: أ ف ب
08 أغسطس 2024، 12:15 م

قدم تحليل حديث أجراه باحثون في جامعة كولومبيا البريطانية (UBC) رؤى قيمة حول الآثار المالية لقيادة السيارة الكهربائية مقابل السيارة التي تعمل بالبنزين. 

وقد كشفت الدراسة، التي نشرها موقع Vancouver Sun، أن المزايا الاقتصادية لامتلاك سيارة كهربائية تصبح واضحة بعد فترة معينة من القيادة وامتلاك السيارة.

وفقًا للدراسة، يحتاج السائقون إلى قطع مسافة 64 كيلومترًا في المتوسط ​​يوميًا على مدار سبع سنوات، حتى تساوي التكاليف المرتبطة بالسيارة الكهربائية تكاليف نفس طراز السيارة التي تعمل بالبنزين. وتعكس نقطة التعادل هذه المدخرات التراكمية من انخفاض تكاليف التشغيل للسيارات الكهربائية مقارنة بنظيراتها التي تعمل بالبنزين.

ويؤكد بسام جاويد، المحاضر في جامعة كولومبيا البريطانية، أنه في حين أن سعر الشراء الأولي للسيارة الكهربائية أعلى من سعر السيارة التي تعمل بالبنزين، فإن "كل كيلومتر كهربائي أرخص من كيلومتر الغاز". وهذا يعني أنه بمرور الوقت، تساهم تكاليف الكهرباء والصيانة المنخفضة للسيارات الكهربائية في تحقيق وفورات كبيرة.

وقد أخذت الدراسة، التي شملت مقارنات باستخدام طراز هيونداي كونا في كل من المتغيرات الكهربائية والبنزين، في الاعتبار تكاليف رأس المال (بما في ذلك سعر السيارة، وبالنسبة للسيارات الكهربائية، تكلفة محطة الشحن بعد الخصومات) وتكاليف التشغيل (الوقود والصيانة). واستندت هذه الحسابات إلى متوسط ​​أسعار الكهرباء وأسعار الغاز من سبتمبر 2021 إلى أغسطس 2022.

وبينت الدراسة أنه في المناطق ذات تكاليف الكهرباء المتفاوتة، تختلف نقطة التعادل المالي للسيارات الكهربائية بشكل كبير. على سبيل المثال، في إقليم نونافوت الكندي، حيث أسعار الكهرباء مرتفعة، يحتاج السائقون إلى قطع مسافة 181 كيلومترًا في اليوم، حتى تكون السيارة الكهربائية أكثر اقتصادًا. في المقابل، في مدينة أونتاريو، فالمسافة اليومية المطلوبة هي 88 كيلومترًا.

كما سلطت الدراسة الضوء على أنه في كولومبيا البريطانية، يبلغ متوسط ​​مسافة القيادة اليومية حوالي 34 كيلومترًا، فإن تكلفة السيارة الكهربائية أعلى بحوالي 8000 دولار من تكلفة السيارة التي تعمل بالبنزين على مدى سبع سنوات. وعلى الرغم من ذلك، يلاحظ جافيد أن النتائج تؤكد على اعتبارات مهمة مع تقدم كندا نحو هدفها المتمثل في بيع مركبات خالية من الانبعاثات بنسبة 100% بحلول عام 2035.

كما تشير الدراسة إلى أن المقارنة المالية بين المركبات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالبنزين تتأثر بنوع المركبة وظروف السوق. على سبيل المثال، قد يتناسب الاختيار بين سيارة تويوتا RAV4 التي تعمل بالبنزين وسيارة كونا كهربائية أصغر حجمًا مع ميزانية تتراوح بين 500 إلى 700 دولار شهريًا؛ ما يوضح كيف يجب على المستهلكين موازنة حجم المركبة وتكلفتها مع المدخرات طويلة الأجل.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن المركبات الكهربائية أكثر شيوعًا في الأحياء الثرية، إذ كشف تحليل لسياسات التأمين في كولومبيا البريطانية أن سيارات تيسلا هي المركبات الكهربائية الأكثر شعبية، إذ كانت المناطق الثرية لديها معدلات أعلى من تبني المركبات الكهربائية. 

وعلى العكس من ذلك، فإن معدلات ملكية المركبات الكهربائية أقل بشكل ملحوظ في المناطق الريفية والشمالية. ففي شمال كولومبيا البريطانية، تمثل المركبات الكهربائية 0.1 في المائة فقط من المركبات، في حين أن المراكز الحضرية متوسطة الحجم لديها معدلات ملكية حوالي 2 في المائة.

ولدعم التحول إلى المركبات الكهربائية، ينص قانون المركبات الخالية من الانبعاثات في كولومبيا البريطانية على أن تكون 26 في المائة من مبيعات المركبات خالية من الانبعاثات بحلول عام 2026، وترتفع إلى 90 في المائة بحلول عام 2030، و100 في المائة بحلول عام 2035. لكن تشكل التحديات مثل البنية التحتية المحدودة للشحن، وخاصة بالنسبة لسكان الشقق ومواقف السيارات في الشوارع، حواجزَ كبيرة أمام التبني على نطاق واسع.

وتشمل الحلول المحتملة حوافزَ لتحديث المباني الإيجارية بشواحن المركبات الكهربائية، وزيادة الدعم البلدي لمحطات الشحن العامة، وفرض عقوبات على شركات تصنيع السيارات التي تتجاوز أهداف المبيعات لمركبات البنزين. 

في حين أن التكاليف الأولية للسيارات الكهربائية قد تكون أعلى؛ فإن المدخرات طويلة الأجل من انخفاض تكاليف التشغيل تجعلها خيارًا قابلًا للتطبيق بشكل متزايد للعديد من السائقين، وخاصة أولئك الذين يقودون لمسافات طويلة، أو يمتلكون سياراتهم لفترات طويلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات