عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
منوعات

بعلبك.. مدينة الشمس ومجد التاريخ (فيديو إرم)

بعلبك.. مدينة الشمس ومجد التاريخ (فيديو إرم)
21 مارس 2024، 7:24 ص

مدينة الشمس الرابضة في سهل البقاع، المزدانة بغِلالات الفتنة، هي بعلبك "تحفة تحفّ الدنيا" والمكللة هامتها بمجد التاريخ.

المدينة التي تقع شرق نهر الليطاني في وادي البقاع تسحرك بآثارها ومعالمها المتجذرة في التاريخ الذي تنطق به تلك الأعمدة الشامخة فتسرد حكايا وبطولات الماضي العريق لمدينة أنشأها الفينيقيون في أوائل العام 2000 قبل الميلاد، كما يتردد بها صدى أنغام أضخم المهرجانات الفنية الدولية التي دفعت ببعلبك إلى الصدارة العالمية.

أول مدينة شيدت في التاريخ وأهم المدن التاريخية والسياحية في لبنان وفي الشرق جمعت في موقعها الأثري الكبير أنقاض مدينة رومانية قديمة حيث قلعة بعلبك المؤلفة من "الدكة"، "الرواق المقدم"،"البهو المسدس"، "الساحة الكبيرة"، "المذبح والبرج "، "متحف هياكل بعلبك"،"مسجد إبراهيم"،" القلعة العربيّة" إضافة لثلاث معابد ذات جذور فينيقية تحاكي الآلهة وهي معبد فينوس ، جوبيتر ومعبد باخوس.

في القرن السادس الميلادي تعرضت بعلبك مع عدد من المدن اللبنانية إلى زلزال دمر معالمها ومعالم قلعتها وبالرغم من التدمير الّذي لحق بها لا يزال معبد جوبيتر داخل تصنيف أضخم المعابد المتبقية على الإطلاق، كما لم يبقَ من الأعمدة الـ54 التي كانت موجودة قديمًا سوى 6 فقط يبلغ طول كل منها 22 مترا، وتحيط بالمعبد ساحة مكشوفة واسعة تملأها التماثيل والمنحوتات الحجرية من البقايا الرومانية القديمة من ضمنها 30 عمودا من الجرانيت.

وعند مدخل القلعة الجنوبي يقع مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين، إلى جانب بقايا جامع أم عياد الذي يقال إنه بني على أنقاض كنيسة مار يوحنا التي بناها البيزنطيّون عند تواجدهم في المنطقة.

إلى جانب الآثار التي تحكي قصصًا وروايات تجد في بعلبك الطبيعة الخلابة وتقاليد أهلها العريقة وخيارات الإقامة التي تتنوع فيها بين فنادق تاريخية وأخرى حديثة تعكس تكيّف المدينة مع الحداثة، وغيرها من التفاصيل التي جعلت من المدينة مكانًا مثاليًا للسياح.

في كل من معبد جوبيتر ومعبد باخوس، تتألق بعبلبك سنويًا بمهرجاناتها الدولية التي تستقطب أهم الفنانين العالميين لإحياء الحفلات في أحد أجمل المواقع الأثرية في العالم، إذ يعود تاريخ المهرجانات الى صيف 1956 حيث استضافت منذ البداية عمالقة الفن العربي وأبرزهم أم اكلثوم، والرحابنة وفيروز، وصباح، ووديع الصافي، وصباح فخري، كما استضافت أهم المغنين العالميين إضافة إلى أشهر أعمال الأوبرا، كأوبرا باريس وميلانو وعلى الرغم من أن المهرجانات توقفت لفترة 22 عامًا خلال الحرب اللبنانية إلا أنها عادت من جديد عام 1997 واستمرت إلى يومنا هذا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC