روبيو: نأمل بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان

logo
منوعات

فيضانات ترهونة تثير مخاوف الليبيين

فيضانات ترهونة تثير مخاوف الليبيين
فيضانات سابقة في ليبياالمصدر: (أ ف ب)
16 ديسمبر 2024، 1:00 م

أثارت الفيضانات التي اجتاحت مدينة ترهونة في غرب ليبيا توجسًا عبرت عنه أوساط سياسية وحقوقية، خاصة أنها أعادت إلى الأذهان ما خلفه إعصار دانيال من خسائر مادية وبشرية في العام 2023.

وقضى في هذه الفيضانات شخصان، فيما فقد آخر؛ ما تسبب إلى انتقادات حادة للسلطات التي اتهمها كثيرون بعدم الاستعداد والتأهب لمواجهة الكوارث الطبيعية، وذلك في وقت تشهد فيه ليبيا انقسامًا حكوميًا مع استمرار الانسداد السياسي الناجم عن انهيار الانتخابات العامة التي كان من المقرر تنظيمها في الرابع والعشرين من ديسمبر / كانون الأول من العام 2021.

أخبار ذات علاقة

ليبيا.. مؤسسة النفط تعلن حالة "القوة القاهرة والطوارئ القصوى"

وتوجد في ليبيا الآن حكومتان؛ الأولى في العاصمة طرابلس يرأسها عبد الحميد الدبيبة وتواجه محاولات للعزل، والثانية يرأسها أسامة حماد، وهي تسيطر على الشرق وجنوب البلاد.

وذكرت هذه الفيضانات الليبيين بإعصار دانيال المدمر، عندما اجتاحت السيول العام الماضي مدينة درنة شرق البلاد؛ ما أودى بحياة الآلاف بعد انهيار سدين رئيسيين. ورغم الجهود التي بذلت لإعادة إعمار درنة، تتزايد المخاوف من تكرار كارثة "دانيال" في مناطق أخرى مثل ترهونة.

وقال المحلل السياسي الليبي، إسماعيل السنوسي، "إن ليبيا في وضع غير مؤهل للتعامل مع الكوارث الطبيعية والحالات الطارئة، مع تسجيل بعض الإيجابيات التي تحققت بفعل اكتساب الخبرات العملية لجهاز طب الطوارئ والهلال الأحمر ونظام الفزعة الاجتماعي".

وأوضح السنوسي لـ "إرم نيوز" أن: "هذا النظام يجعل كل أبناء المجتمع الليبي في وضع الاستعداد لمواجهة آثار الكوارث والفيضانات أو المواجهات المسلحة في المناطق المدنية".

وشدد على أن: "فيما يخص أعمال إعادة إعمار المناطق المنكوبة وتعويض ضحايا الكوارث، فهناك فعلًا إنجازات تحققت، لاسيما في مدينة درنة، حيث عملت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد وجهاز التنمية برئاسة بلقاسم خليفة على إعادة بناء الكثير من المرافق الحيوية في المدينة".

وتعاني ليبيا شأنها شأن دول المنطقة من التغيرات المناخية، وسط تحذيرات من تداعيات ذلك خاصة في ظل تهالك البنية التحتية، وبشكل خاص السدود التي تواجه شبح الانهيار.

وعلق نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة، على الأمر بالقول إن: "مخاوف الليبيين حقيقية؛ لأن كارثة درنة كانت فاجعة لأهل درنة والليبيين عامة".

وأكد الدوغة لـ "إرم نيوز" أن: "فعلًا، هذه الكارثة كانت غير متوقعة أن تكون بهذا الحجم، رغم التحذيرات، ولكن البنية التحتية أصلًا متهالكة".

وأضاف أن: "بعد هذا الدرس، توقع سكان ترهونة أن يتكرر نفس السيناريو الذي حدث في درنة؛ لأن هناك تقصيرًا من المسؤولين".

وأنهى الدوغة حديثه بالقول إن: "هذا التقصير يرجع لعدة أسباب، وأهمها الانقسام السياسي وتداخل المسؤوليات، وثانيًا حجم الفساد الموجود داخل المؤسسات؛ ما جعلها غير مستعدة أو بالأحرى غير مهتمة بمثل هذه الملفات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات