يواجه مسلسل "العتاولة 2" اتهامات بالتحريض على العنف ضد النساء من نشطاء في مجال حقوق المرأة، وذلك بعد أن أثارت بعض الجمل الحوارية في مشاهد العمل جدلًا واسعًا، بسبب الترميز غير المباشر للعنف في العلاقة بين الرجل والمرأة في أحداث العمل.
ورغم تطرق مسلسل "العتاولة 2" لقضايا اجتماعية واقعية، جنبًا إلى جنب، مع تصاعد وتيرتي النجاح الجماهيري والنقدي، على عدة أصعدة تناولها المسلسل، سواء في العلاقة بين "نصار" و "خضر" و"الوزان" في إطار تشويقي، أو الكوميديا التي تجلت ببراعة شديدة في أحداث الجزء الثاني، وما تبعه من انضمام أبطال جدد للقصة الدرامية.
في السياق ذاته، شهدت بعض شخصيات المسلسل تحولًا كبيرًا في مضمونها الدرامي خلال أحداث المسلسل، على رأسها، شخصية "حنة" التي تلعب دورها الفنانة زينة، إذ تجلت قوتها كامرأة في مواجهة كل من وقف في طريق مرض نجلتها في أحداث القصة الدرامية، فضلًا عن شخصية "عدولة" التي تؤديها نسرين أمين، وتتسم بالقوة والجرأة في مواجهة الأعمال العصابية لأبطال المسلسل من الرجال، وهو ما يُبرر محاكاة الواقع بين طرح نماذج قوية وضعيفة للمرأة في القصة الدرامية.
في المقابل، عدَّ بعض النشطاء الحقوقيين في مجال المرأة، وكذلك بعض الصفحات المتخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ما ورد في مسلسل "العتاولة" من العنف الجسدي واللفظي بحق المرأة له تأثير كبير على المدى البعيد.
واستدلت الآراء ذاتها في تحليلها لأفكار العنف ضد النساء المطروحة في مسلسل "العتاولة" من وجهة نظرهم، على مشهدين تمثيليين، أحدهما يُهدد خطيبته برشها بحمض الأسيد حال تركها له، والثاني يهدد زوجته بالقول: "لو زوجتك خرجت عن طوعك، تتأدب"، بالإضافة إلى مشهد صفع "نصار" لـ "حنة" على وجهها أمام جموع الناس.
يُشار إلى أن مسلسل "العتاولة 2" من بطولة أحمد السقا، وطارق لطفي، وباسم سمرة، وزينة، وفيفي عبده، ونسرين أمين، وأمير صلاح الدين، ومريم الجندي، ومصطفى أبو سريع، وهدى الإتربي وآخرين، ومن تأليف مصطفى جمال هاشم، وإخراج أحمد خالد موسى.
