المرصد السوري: غارات إسرائيلية على مطار تدمر العكسري في وسط البلاد
كشفت التحقيقات التي تمّت بمعرفة السلطات الكويتية مع المتهم الثاني، "علي الدين محمد"، في قضية مقتل طفل شبرا الخيمة، المعروفة إعلامياً بقضية "الدارك ويب"، عقب القبض عليه في الكويت، عن تفاصيل صادمة ومروعة، حول تورطه في شبكات بيع الأعضاء البشرية، عبر استدراج الضحايا باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وقدم المتهم الثاني "علي الدين محمد"، 15 عاماً، تفاصيل صادمة عن تعرضه للاعتداء الجنسي في عام 2013، على يد شخص اختطفه واقتاده إلى إحدى الشقق السكنية واعتدى عليه جنسياً، مصوّرا ذلك الاعتداء لتهديده في حال كشف عن الجريمة، وفق ما أدلى به في التحقيقات.
وأوضح المتهم بداية تورطه في تجارة الأعضاء نتيجة تهديدات من المدعو "أحمد توفيق"، الذي تعرف عليه في صالة ألعاب إلكترونية بمصر، وأجبره على استدراج الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتجارة الأعضاء البشرية.
وأضاف المتهم في أقواله أن المعتدى عليه زوّده بمعلومات ورسائل حول الأشخاص المستهدفين" لاستدراجهم للتبرع بالأعضاء، حيث طلب منه البحث عن ذكور تتراوح أعمارهم بين 7 و18 عاماً. وأشار إلى أنه كان يتابع مع الضحايا المستهدفين عبر "الفيديو كول" ويزوّد المتبرع بمعلومات التواصل اللازمة لتسليم الأموال المتفق عليها مسبقاً.
وذكر المتهم: "استمر التعاون على هذا النحو لمدة شهرين، حيث جرى التواصل مع أكثر من عشرة أشخاص جلبوا متبرعين، وتم تسليمهم إلى المعتدي".
وبرر المتهم استمراره في ارتكاب الجرائم بخوفه من الفضيحة، حيث قال إن الشخص الذي اعتدى عليه كان هو الدافع الرئيس وراء أفعاله.
كما ذكر أنه أبلغ "أحمد توفيق" بما حدث في قضية مقتل طفل "شبرا الخيمة" واستئصال أعضائه، وقال نصاً: "قال لي: أنا هتصرف"
وانتهى التحقيق بتسجيل ما تقدم، وتقرّر حبس المتهم "علي الدين محمد علي محمد الزيات" حبساً احتياطياً وتسليمه إلى السلطات القضائية المختصة في مصر.
وأشار المتهم إلى أنه استخدم شريحة هاتف مسجلة باسم والده في ارتكاب جرائمه دون علم والده، مؤكداً عدم علاقة والده بالأفعال التي أقرّ بها في التحقيقات.
يُذكر أنه عُقدت جلسة سرية يوم الأربعاء الماضي في محكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، لمحاكمة المتهمين في قضية مقتل طفل شبرا الخيمة، واستئصال أعضائه والتنكيل بجثته.
وجاء في أمر الإحالة إلى محكمة الجنايات أن المتهم الأول، “طارق”، قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه الطفل "أحمد محمد سعد محمد"، بتحريض من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه.
حيث بيّتا النية وعقدا العزم على ارتكاب الجريمة، وأعدا لذلك عقاقير طبية وأدوات أخرى، واستدرجاه إلى بيته غدرا، وما إن ظفرا به حتى سقياه شرابا يحوي تلك العقاقير، ولم يتركاه إلا جثة هامدة، فأحدثا به الإصابات الواردة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق، والتي أودت بحياته وفقاً للتحقيقات.