قصف إسرائيلي على مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة
في قلب باريس، يقف متحف اللوفر شامخًا كأكبر وأشهر متحف فني في العالم، لكنه الآن يواجه تحديات تهدد مكانته.
بين أعطال متكررة، وتدهور البنية التحتية، ونقص في مرافق الزوار، أطلقت رئيسة المتحف، لورانس دي كار، صرخة استغاثة وصلت إلى قصر الإليزيه. فهل ستنجح فرنسا في إنقاذ جوهرتها الثقافية؟
وقالت رئيسة متحف اللوفر، لورانس دي كار، في مذكرة سرية كشفت عنها صحيفة لو باريزيان، إن أكبر متحف فني في العالم يواجه تحديات خطيرة تهدد بنيته ومعروضاته.
وأشارت إلى تدهور حالة المبنى، وأزمات تؤثر في راحة الزوار وحماية القطع الفنية. هذه الاستغاثة وصلت إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ يُناقش الآن اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المتحف الشهير.
رئيسة المتحف اللوفر تدق ناقوس الخطر
في مذكرة سرية مؤرخة بـ13 يناير وكشفتها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، وجّهت لورانس دي كار، رئيسة متحف اللوفر، رسالة تحذيرية إلى وزيرة الثقافة رشيدة داتي بشأن المخاطر التي تهدد أكبر متحف فني في العالم.
وأشارت دي كار إلى "زيادة الأعطال" في أجزاء "متدهورة للغاية" داخل المتحف، بعضها لم يعد مقاومًا للماء، بالإضافة إلى "تقلبات مقلقة في درجات الحرارة" تهدد حفظ الأعمال الفنية. ووصفت المتحف بأنه أصبح "اختبارًا بدنيًا" للزوار الذين لا يجدون أي مكان للراحة، مع نقص في المرافق الغذائية ودورات المياه التي لا تتوافق مع المعايير الدولية.
وانتقدت دي كار أيضًا حالة هرم اللوفر الشهير، مشيرة إلى "نواقص كبيرة" تتسبب في جعله مكانًا غير مريح للزوار والموظفين، خاصة في الأيام الحارة التي يتحول فيها إلى ما يشبه الدفيئة الزراعية بسبب الزجاج. وأكدت أن هذه المشكلات أصبحت غير مقبولة، خصوصًا مع استقبال المتحف 8.7 مليون زائر في عام 2024.
ووصلت هذه الاستغاثة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد أكدت مصادر مقربة أن مناقشات تجري بين الرئاسة ووزارة الثقافة وإدارة "اللوفر".
ومن المتوقع أن يتخذ الرئيس إجراءات لمعالجة الأزمات قريبًا، بما في ذلك مشاريع ترميم وتحسين المرافق، بالإضافة إلى إنشاء مدخل جديد لتخفيف الضغط عن هرم "اللوفر".