كشفت عملية انقاذ أربعة أطفال بعد 40 يومًا من سقوط طائرتهم في أدغال كولومبيا عن جوانب مؤثرة في الكيفية التي استطاع فيها الأطفال البقاء على قيد الحياة كل تلك المدة.
تقول عمة الأطفال الأربعة إن الطفلة ليزلي (13 عامًا) وشقيقتها البالغة من العمر 9 أعوام كانتا لعبتا لعبة "لعبة البقاء على قيد الحياة" في الغابة في وقت سابق على وقوع الحادثة، إذ كانتا تقيمان خيمة صغيرة، مثل تلك الخيمة التي نصبتاها بعد وقوع الحادثة.
وبحسب ما نقلت شبكة "كاراكول" الإخبارية المحلية، قالت العمة إن الطفلة ليزلي كانت تعرف أيّ الفاكهة التي لا تستطيع تناولها؛ لأن هناك العديد من الفواكه السامة في الغابة، وتعرف كيف تعتني بطفل.
من جانبها قالت جدة الأطفال الأربعة، إن الطفلة الكبرى بين الأربعة كانت معتادة على رعاية الثلاثة الآخرين عندما كانت والدتهم في العمل، وهذا ما ساعدهم على البقاء على قيد الحياة في الغابة.
وتضيف أنها أعطتهم خبز المنيهوت، وأي فاكهة في الأدغال، وهم يعرفون ما يجب أن يستهلكوه، بحسب ما نقلت بي بي سي.
وكانت السلطات الكولومبية كثَّفت عمليات البحث عن الأطفال الأربعة الذين فُقِد أثرهم بعد الحادث، إذ تمَّ العثور على والدة الأطفال ومرافِقها والطيار جُثثًا هامدة بجانب الطائرة المنكوبة.
يذكر أن الأطفال الأربعة يتلقون العلاج في مستشفى عسكري بالعاصمة بوغوتا.
وكانت الآثار التي تركها الأطفال خلفهم سهَّلت على رجال الإنقاذ العثور عليهم بمساعدة الاقمار الاصطناعية التي وضحت المسار الذي سلكه الأطفال بعد تحطم الطائرة.
ووجد رجال الإنقاذ متعلقات خاصة بالأطفال، مثل: زوج من الأحذية، وحفّاظات، وفواكه نصف مأكولة تناولوها خلال رحلة نجاتهم في وسط الغابة.
