وكالة تاس: مستشار الأمن الرئاسي الروسي سيرغي شويغو يصل إلى كوريا الشمالية للقاء الزعيم كيم يونغ أون

logo
منوعات

قد تأتي لحظة في الحياة لتغيّر كل شيء فينا!

قد تأتي لحظة في الحياة لتغيّر كل شيء فينا!
12 مارس 2023، 4:20 م

نظل في جزء مُهِمّ من وجودنا نسعى إلى أشياء كثيرة، إجابات، محبّة، سلام، وموافقة الآخرين، في كل مكان خارج ذواتنا.

وذات يوم، عندما لم نعد نتوقع ذلك.. تأتي نقرة، نجمة، لحظة، نِعمة، يُسبّبها موقف، تجربة جديدة، شخص، سعادة، تعيدنا إلى داخل ذواتنا التي نحبّها.

عندئذ تتلاشى المخاوف التي ظلت تسكننا بشكل كبير أو كلي. يُرفَع حجابٌ فنرى الأشياء بشكل مختلف. نودّ أن نخبر الجميع، حتى يعرفوا أيضًا، ولكن من المستحيل، لأننا لسنا جميعًا مستعدين لذلك في نفس الوقت، إننا نسير في الحياة بشكل مختلف، ولا نملك جميعًا نفس الدرجة من الوعي والصحوة.

وهذا جيّد لأنّ المسار مغامرة رائعة، رحلة يجب أن نتذوّقها في كل ثانية، حتى الأكثر إيلامًا.

لذلك علينا فقط أن نخلع تلك النظارات السوداء التي على وجوهنا، والتي شوّهت كل شيء أمامنا، لنعيش ما نشعر به. ولِنُشارك ما نعيشه، من دون فرضِه، ومن دون حُكم.

فور وجودنا "في هذا الفضاء" لم يعد بإمكاننا العيش بطريقة أخرى. لا عودة إلى الخلف، ولا إلى حالنا السابق". إنها أعظم حرية على الإطلاق، وليس من النادر أن تجعلك هذه الحرية تبكي من شدة الفرح

الخوف من أن يرفضنا الآخرون، والخوف من أن لا يحبنا أحد، ومن أن نُخيِّب ونُحبِط غيرنا، ومن أن لا نقوم بما يتوقعه الآخرون منا، كل هذا يتلاشى.

لأنه فور اتصالنا وتواصلنا مع مَن نحن في جوهرنا سنكتشف أنه لا يوجد شيء أكثر سلامًا من سرم جوهرنا على هذه الأرض.

نشعر أننا مثل الصلب "من الداخل"، وندرك أننا نحب العالم والآخرين أكثر من ذي قبل، وأحسن حالاً، وأكثر حرية، كما لو تلقينا "مجموعة" من التفاهم والإحسان والرحمة التي تنير كل شيء وترسل كل ما هو سطحي إلى الزوال والفَناء.

يا للفرح!. ندرك أنّ الجميع في مكانهم، وأننا جميعًا فريدون، وفي نفس الوقت أنّ كل القلوب يتردد صداها في داخلنا، لأنّ كل شئ متصل ومتواصل.

وفور وجودنا "في هذا الفضاء" لم يعد بإمكاننا العيش بطريقة أخرى. لا عودة إلى الخلف، ولا إلى حالنا السابق". إنها أعظم حرية على الإطلاق، وليس من النادر أن تجعلك هذه الحرية تبكي من شدة الفرح.

نسينا أننا جميعًا نحمل السلام في داخلنا، لأننا نريد دائمًا البحث عنه، عبثًا، في الخارج من حولنا. فالسلام الذي خارجنا يبقى للحظة فقط ويهرب منا في النهاية

في بعض الأحيان حسبنا أن نتخذ قرارًا رغم الخوف الذي نشعر به، ليقيننا أنّ القرار يجب أن يُتخذ، أو لحظة، أو حدث، أو كلمة شخص ما، أو فقرة نقرأها في كتاب، أو لحن أغنية، تُذكركنا بحقيقتنا الراسخة في وعينا الذاتي.

اِبحث عن إجابات، ولا تأخذ إجابات الآخرين التي لا تتوافق معك. لا تمكث محصورًا في الضيق والقلق، لأنّ الحياة أكبر من الضيق والقلق.

مارس رياضة التأمل، اِمشِ حافي القدمين في الطبيعة، اِجلس بجانب الماء، ارقص على الموسيقى، اترك نفسك تحلق، انطلق نحو ذاتك، استمع، تنفس بعمق، وكنْ مليئًا بالامتنان نحو أنفاسك، وحياتك. لا تخف بعد الآن، عدم الخوف أجمل ما هو موجود، وما أنت عليه.

أهم شيء كشفه علماء النفس والتنمية الشخصية في السنوات الأخيرة، وفقًا للتقرير الذي نشره موقع conscience-et-eveil-spirituel هو أنه لكي تكون حرّاً طليقًا حقًا وتعيش وفقًا لقلبك عليك أن تكون شجاعًا.

أوه نعم، يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة، والكثير من الجرأة لفتح طريق جديد، وهذه الشجاعة، نمتلكها جميعًا، في حيّز ما في داخلنا.

عندما ننفتح على المجهول ونخوض في مخاوفنا ونعبُرها، وعندما نخطو خطوة نحو الحكمة، ثم خطوة أخرى، تأتي الحياة نحونا، ويشجعنا الكون ويكافئنا، بالإشارات، والسحر الوجودي، والتزامنيات، وهي الصدف التي ليست صدفًا إلا في الظاهر!

نسينا أننا جميعًا نحمل السلام في داخلنا، لأننا نريد دائمًا البحث عنه، عبثًا، في الخارج من حولنا. فالسلام الذي خارجنا يبقى للحظة فقط ويهرب منا في النهاية.

كل حياة ثمينة في جوهرها، لذا يجب أن نكرّمها، وأن ننير طريق الآخرين، من خلال أن نكون مثالاً للسلام والوئام والأصالة والحب، لأنه إذا كنت أنت كما أنت في جوهرك حقًا ستتيح للآخرين أن يكونوا مثلك، وهذه هدية رائعة لا تقدّر.

يجب أن نتذكر دومًا أنّ في إصدار الأحكام يوجد قبل كل شيء الجهلُ والخوف.

عندما يكون الحب موجودًا يمكن أن يحدث أي شيء، فلا شيء يستعصي التغلب عليه، وهكذا ينفتح مجال الاحتمالات

لسنا مجبَرين على أن نقارن أنفسنا، لا للأعلى ولا للأسفل، فنحن جميعًا لدينا مكاننا، والمسارُ الذي نتحرك ونتقدّم فيه فريد من نوعه.

كلنا نتبع مصير تجسدنا في هذه الحياة، كل عنصر في مكانه، وكل موقف، وكل تجربة، وكل انفعال.

إن سعادة الآخرين ونجاحاتهم لا تنتقص منا شيئًا، بل على العكس من ذلك فهي مجتمعة ومتفاعلة ومتناغمة مع فرحة العالم... نحن العالم.

أستيقظ كل صباح مع هذا اليقين بأنّ كل شيء يمكن أن يتغير ويتحوّل، وأرى حقًا العالم من حولي يتطور.

لا ينبغي تغذية الفرق لتكريس الفصل، ولكن يجب أن نتيح لأنفسنا بإكمال بعضنا البعض.

عندما يكون الحب موجودًا يمكن أن يحدث أي شيء، فلا شيء يستعصي التغلب عليه، وهكذا ينفتح مجال الاحتمالات.

على الرغم من تجارب الحياة الصعبة (ولا يسلَم منها أحد) يظل الحب اللامشروط يغذيني ويجعلني أنمو وأكبُر هذه القوة هي التي تدفعني بشكل أساسي، وهي التي آمل في أن تدفعك وتحفّزك أنت أيضًا.

أحب الحياة لأنني فهمت أنّ كل شيء كان في الأصل بداية، وأنّ لدينا فرصة فريدة لخلق عالم الغد في أي وقت وفي أي لحظة. اعتنِ بنورك الداخلي في كل لحظة، لأنه ثمينٌ للغاية. ردِّد: "أنا أُحِبُّنا بقوّة !" "أنا أحبِّنا بقوّة ! ".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات