"بترا" عن مصدر عسكري أردني: لا أضرار بشرية ولا مادية نتيجة سقوط الصاروخ الذي أُطلق من جنوب لبنان

logo
منوعات

"الأرصاد" ترسم صورة قاتمة.. أزمة جفاف خطيرة في حوض البحر الأبيض المتوسط

"الأرصاد" ترسم صورة قاتمة.. أزمة جفاف خطيرة في حوض البحر الأبيض المتوسط
19 مارس 2024، 11:57 ص

يعاني حوض البحر الأبيض المتوسط من الجفاف الخطير، والذي يؤثر على مناطق من إسبانيا وجنوب فرنسا إلى إيطاليا ومالطا وقبرص وأجزاء من رومانيا واليونان وتركيا.

وكذلك أدت فترة الجفاف الطويلة إلى تقنين استخدام المياه وأثرت بشكل كبير على الزراعة والسياحة.

وقالت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها، إن سجلات الأرصاد الجوية ترسم صورة قاتمة، حيث تشهد جبال البيرينيه الشرقية ظروف جفاف تاريخية، حيث عانت من نقص هطول الأمطار لمدة 22 شهرًا متتاليًا منذ أوائل عام 2022.

 ويحذر علماء المناخ من جفاف شتاء 2023- 2024 حيث كان أكثر جفافًا من الشتاء السابق، إضافة إلى عجز بنسبة 55٪ في هطول الأمطار.



وأوضح العلماء أن هذا الاتجاه يمتد عبر المغرب العربي إلى إيطاليا وشبه الجزيرة الأيبيرية، حيث انخفضت مستويات الخزان إلى مستويات مثيرة للقلق، ويواجه المغرب عامه السادس على التوالي من الحد الأدنى من هطول الأمطار.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الوضع أدى إلى فرض سلسلة من القيود على المياه، إذ لجأت بعض المناطق إلى تدابير صارمة، مثل: حظر استخدام المياه الصالحة للشرب لأغراض غير أساسية. 

بدورها أعلنت كاتالونيا، التي تعاني من أسوأ موجة جفاف منذ قرن حالة الطوارئ، وفرضت قواعد صارمة بشأن استخدام المياه.

أخبار ذات صلة

إسبانيا.. الجفاف يهدد برشلونة بـ"حالة مأساوية"

           

وتستكشف برشلونة مصادر بديلة للمياه، بما في ذلك محطات تحلية المياه ونقل المياه من مناطق أخرى.

وأوضحت "لوموند" إلى أن تأثير الجفاف يمتد إلى ما هو أبعد من ندرة المياه، ليؤثر على الزراعة ويؤدي إلى تفاقم خطر حرائق الغابات بسبب جفاف التربة والغطاء النباتي، لافتة إلى أن انخفاض كثافة الثلوج في المناطق الجبلية يؤدي إلى زيادة الضغط على احتياطيات المياه العذبة؛ ما يشكل تحديات أمام صيانة تدفق الأنهار والري الزراعي.

ولفتت الصحيفة إلى أن قطاع السياحة يعاني من الضغوط نتيجة للجفاف، إذ من المحتمل أن يؤثر النقص في وسائل الراحة، مثل: حمامات السباحة والاستحمام على الشاطئ، على تجارب الزائرين واقتصادات البلدان المتضررة.

وتابعت "تواجه المناطق الزراعية انخفاضًا في قدرات الري؛ ما يؤدي إلى تناقص غلة المحاصيل وزيادة الاعتماد على ممارسات استخراج المياه الجوفية غير المستدامة".

 ويحذّر العلماء من أن الجفاف الحالي يتوافق مع التوقعات المناخية طويلة المدى لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تتميز بانخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.



وتمثل الأحداث المناخية المتطرفة، مثل: العواصف الشديدة، والأعاصير، تحديات إضافية، حيث تسلط الكوارث الأخيرة في ليبيا واليونان الضوء على ضعف مجتمعات البحر الأبيض المتوسط ​​في مواجهة المخاطر المرتبطة بالمناخ.

وأوضحت الصحيفة أن الجهود المبذولة للتخفيف من تأثير الجفاف تشمل التغييرات المقترحة في الممارسات الزراعية وعمليات نقل المياه على نطاق واسع بين المناطق، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمعالجة الأزمة المتصاعدة وحماية مستقبل حوض البحر الأبيض المتوسط.

وختمت الصحيفة بالقول إن الجفاف الراسخ في حوض البحر الأبيض المتوسط يتطلب ​​اهتمامًا عاجلًا وعملًا منسقًا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، للتخفيف من عواقبه البعيدة المدى على الأمن المائي والزراعة والسياحة والبيئة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC