غارة إسرائيلية استهدفت ألواح الطاقة البديلة بمستشفى الدرة للأطفال في غزة
يرفض فيلم "سماء بلا أرض" للمخرجة التونسية أريج السحيري أي مشاعر عدوانية تجاه الآخر، لا سيما إذا كان قادما من بلاد فقيرة ويحمل ثقافة مختلفة من حيث اللغة والعادات، فضلا عن اختلاف لون البشرة فيما يتعلق بسود أفريقيا تحديدا.
ويشارك العمل في قسم "نظرة ما" ضمن المسابقة الرسمية من مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 78، التي تنعقد في الفترة من 13 حتى 24 مايو المقبل.
وتركز السحيري على اكتشاف الجوانب الإنسانية لدى بعض الأشخاص الذين تلقي بهم الأقدار في طريقنا، وأهمية تجاوز النظرة النمطية السلبية، سابقة التجهيز، تجاههم.
وترتكز الحبكة الدرامية على قصة ماري، قسيسة وصحفية سابقة، من كوت ديفوار تعيش في تونس وتفتح بيتها ملاذًا آمنًا لشخصيات هاجرت من الصحراء الكبرى إلى حيث تقيم.
وإذا كان وصف "مهاجر غير شرعي" يستدعي صورة ذهنية سلبية قد تحتوي على مشاعر عدوانية لدى كثيرين، فإن الفيلم يتعمق نفسيًا واجتماعيًا في العديد من النماذج التي أصبحت توصم بهذا التعبير، لنكتشف أنهم يمتلكون أحلامًا ومخاوف مشروعة يستحقون معها أن يُعاملوا باحترام، إن لم يكن بمحبة.
ومن أبرز تلك النماذج الإنسانية أم شابة تُدعى "ناني" تسعى لحماية ابنتها، وطالبة شجاعة تحمل هموم عائلتها وأحلام شقيقاتها فوق ظهرها تُدعى "جولي"، فضلا عن طفلة يتيمة تبحث عن الأمان وسط عالم مضطرب.
ويستند الفيلم إلى أحداث حقيقية شهدتها تونس في حقبة سابقة حين اندلعت أعمال عنف أثناء التصدي لموجة من المهاجرين الأفارقة الذين قدموا إلى البلاد، وسط مناخ معادٍ لهم على مستوى الخطاب الإعلامي.
ويعد الفيلم التجربة الثانية للمخرجة أريج سحيري في هذا السياق، إذ سبق لها المشاركة في مهرجان كان عام 2022 عبر فيلمها الروائي الأول "تحت الشجرة" الذي قدم الوجه الآخر للعاملات الريفيات اللاتي يعانين الشقاء، لكنهن يبحثن عن قصص الحب.