أثار إعلان لشغل إحدى الوظائف جدلا واسعا بالمغرب؛ بسبب نصه على استبعاد المحجبات.
واشترطت مدرسة خاصة بمدينة "بوزنيقة" أن تكون المتقدمات لشغل وظيفة "مساعد المدير" غير محجبات، وذلك عبر موقع إلكتروني مختص بالتوظيف.
وأثار الإعلان موجة استنكار شديدة من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء حقوقيين رأوا فيه "خرقًا صارخًا"، على حد تعبيرهم، للدستور المغربي الذي ينص على حرية ممارسة الشعائر الدينية، بما في ذلك ارتداء الحجاب.
وتداول نشطاء نصوص الدستور التي تضمن حرية الفرد في ممارسة معتقداته الدينية. كما تداولوا مواد القانون المتعلقة بمنظومة التربية والتعليم والبحث العلمي، والتي تنص على وجوب أن تستند تلك المنظومة من أجل تحقيق أهدافها على مبادئ ومرتكزات منها الثوابت الدستورية للبلاد المتمثلة في الدين الإسلامي الحنيف والوحدة الوطنية متعددة الروافد والمكونات، والمبنية على تعزيز الانتماء إلى الأمة وقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار.
وبحسب تقارير صحفية محلية، لا تُعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث تتكرر بين الحين والآخر ممارسات تمييزية ضد المحجبات في المؤسسات التعليمية، خاصة المدارس الأجنبية.
وفي يونيو الماضي، قضت محكمة مراكش الابتدائية لصالح تلميذة مُنعت من دخول مدرسة تابعة للبعثة الفرنسية بسبب ارتدائها الحجاب، مؤكدة على حقها في التعليم دون تمييز.
