وزارة الصحة التابعة لحماس: ألف قتيل منذ استأنفت إسرائيل هجماتها قبل أسبوعين
رحلت الفنانة اللبنانية سوسن شوربا بعد صراع مرير مع السرطان، الذي قاومته بالفن أولاً، قبل أن ينهك جسدها ويمتد إلى العظام والرئتَين والغدد، وصولاً إلى الكبد، ليكتب الفصل الأخير من رحلتها في يوم المسرح العالمي.
المسرح سلاحها في مواجهة المرض
ونعى نقيب الفنانين اللبنانيين نعمة بدوي الراحلة، مؤكدًا أنها لم تكن مجرد ممثلة، بل مقاتلة واجهت الألم بالإبداع. وكتب عبر صفحته على "فيسبوك":
"سوسن شوربا قدوح، فنانة وإنسانة، قاومت المرض بشراسة لسنوات. كان المسرح أحد أهم الأدوية التي استخدمتها لمقاومة السرطان. أنجزت أعمالاً عدة، وقفت أمام الأوجاع وانتزعت لحظات انتصار. امرأة تعشق الحياة، وترفض الاستسلام للصعاب. لروحها الرحمة والسلام."
وداع مؤثر من صناع المسرح
المسرحي يحيى جابر، الذي تعاونت معه الراحلة في عملها الأخير "مورفين"، كتب كلمات مؤثرة في رثائها، قائلاً:
"سوسن فلّت بكرامتها… نامت وسحبها مورفين الموت… ماتت في يوم المسرح العالمي… تبخّرت كما السوسن… عطر على عطر… سوسن حلوة روحها وارتاحت… سلام أيها النوم، استقبل سوسنتك."
فقدان موجع للمشهد الفني
بخسارتها، يفقد المسرح اللبناني إحدى أيقوناته، حيث كانت شوربا مثالاً للفنانة التي لا تهزمها المحن، بل تحوّلها إلى طاقة إبداعية. ومع رحيلها، تطوى صفحة من صفحات المسرح اللبناني، تاركة وراءها إرثاً فنياً يخلّد ذكراها.
رحلت سوسن، لكن ستظل خشبة المسرح شاهدة على نضالها، وستبقى روحها ترفرف بين كواليس العروض، تماماً كما السوسن الذي لا يذبل في ذاكرة محبيه.