فراس إبراهيم لـ"إرم نيوز": عملي الجديد يبحث في خبايا "تيك توك"

أعرب الفنان السوري فراس إبراهيم عن تفاؤله بالمسلسل العربي المشترك "الشبكة"، الذي شارك في تصويره مؤخرا بالإمارات العربية المتحدة، وهو تأليف وإخراج سامر خضر.

وكشف الفنان إبراهيم في حديث خاص لموقع "إرم نيوز" عن مشاركته ببطولة ثلاث حلقات من العمل المؤلف من 15 حلقة متصلة منفصلة، تتغير شخوصها من حلقة لأخرى، باستثناء شخصيتين ثابتتين في كل الحلقات.

 "خبايا تيك توك"

ولفت إبراهيم إلى أن العمل ككل يتناول عالم "تيك توك" وخبايا مايحصل مع رواده في الواقع، وسيظهر عبره بشخصيات مختلفة ومتنوعة الأولى تتجسد بدور دجال يستخدم التطبيق ليجذب الناس ويبتزهم، والثانية لرجل سبعيني مهمل من أولاده تعلمه الخادمة دخول هذا التطبيق.

أما الشخصية الثالثة فهي لنجم كبير يسافر ويتوقف عمله، فيدخل هذا العالم معتقدا أنه سيجد نفسه فيه، ليكتشف أن من الصعب جدا تحقيق التوازن ما بين تحقيق الربح وبقائه بصورة الفنان.

ونوه إبراهيم بأن الرسالة التي تحملها حلقة شخصية الفنان تتقاطع مع نظرته لهذا التطبيق، حيث من الصعب جدا برأيه تحقيق ذاته والحفاظ على توازنها وصورتها بعقول الجمهور بطريقة متوازية مع التفكير بالربح والمال من هذا التطبيق.

ووصف إبراهيم التجربة بالخفيفة والسريعة والممتعة كونه قدم عبرها شخصيات جديدة عليه، على الرغم من أن لعب دور واحد على مدار 30 حلقة درامية أفضل للفنان، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف على النص وما تحمله الشخصية من تصاعد في الأحداث، فكلما كانت الأحداث مستمرة ومتصاعدة تكون الشخصية جذابة ومغرية للفنان ليقدم أفضل ما لديه عبرها، سواء كانت بدور كبير أو بحضور صغير عبر لوحة أو حلقة درامية.

 "العمل الجيد بيشيل عناصره"

ولدى سؤالنا عن اختيار إبراهيم لمسلسل "الشبكة" بعد مسلسل "ولاد بديعة" وما حققه من أصداء نوه هنا بأن العمل عرض عليه أثناء تصوير "ولاد بديعة" وصوره بعده مباشرة، معرجا على النجاح الكبير الذي حققه المسلسل ككل، معقبا "العمل كله ناجح ولما ينجح عمل بيشيل كل ما فيه من عناصر"، معربا عن سعادته بما حققته شخصيته "أبو رياض" من حضور وأثر لدى الجمهور، لاسيما أنها حملت فكرة أساسية في العمل وارتباطها بثلاث شخصيات رئيسة فيه وهي "عزت، سكر  ومختار".

اختيار الأدوار والدراما السورية 

وحول شروطه لاختيار أدواره يؤكد الفنان السوري أن خياراته صعبة جدا منذ بداياته الفنية، وأنه من أكثر الفنانين السوريين اعتذارا عن أعمال تعرض عليه، فإن لم يقتنع بالدور بشكل كلي، وشعر بالراحة التامة للمشاركة ككل لا يصل إطلاقا لمرحلة الاتفاق المادي، التي تأتي بعد قناعته بالعمل، وليس أولا كما يفعل البعض.

أما عن نظرته للدراما السورية مؤخرا يرى إبراهيم أنها تملك كل المقومات والإمكانيات من ممثلين ومخرجين وإنتاج، ولكنها لن تتقدم وتتطور طالما أنها لاتملك قرارها بيدها، إنما تنتظر الطلب من المحطات العربية، وطالما لايوجد محطات محلية قادرة على شراء هذه الأعمال وتقديمها بعروضها الأولى، كما هو الحال في "مصر" التي تقدم عددا كبيرا من الأعمال سنويا وكلها لصالح المحطات المصرية.

مضيفا أن "الأمر يتوقف على التسويق بالدرجة الأولى، الذي إن توفر بالصورة الصحيحة سنجد الدراما السورية تقدم عددا كبيرا من الأعمال السنوية دون توقف كونها تملك المقومات الأساسية".