الأمير هاري يسعى لمصالحة عائلية بعد مرض والده

كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن دوق ساسكس، الأمير هاري، يرغب في العودة إلى ممارسة دوره الملكي بشكل مؤقت لدعم والده، الملك تشارلز الثالث، بعد تشخيصه بمرض السرطان.

وقالت الصحيفة إن هاري يحاول بهذه المبادرة، تحسين العلاقات مع العائلة المالكة، حيث أجرى ووالده محادثات وصفت بأنها "لطيفة" مذ عرف بمرضه.

ولا يزال الأمير هاري مستشارًا للدولة، وهو الخامس في ترتيب العرش البريطاني، ولكن استبعدت الصحيفة أن يتم استدعاؤه لتولي منصب الملك باعتباره عضوا ملكيا غير عامل.

وفي إحدى المقابلات، تحدث الأمير قائلًا: "أنا أحب عائلتي، وممتنٌ لحقيقة أنني تمكنت من قضاء أي وقت مع والدي"، وفقًا لما ذكرت "التايمز".

وأشارت الصحيفة أن تلك المشاعر متبادلة بين الأب وابنه، حيث قال أحد المصادر إن التقارب بين الأمير والملك "قد يصب في صالح المؤسسة".

وقال أحد المطلعين على شؤون العائلة المالكة: "إنه من المنطقي جدًا، وعلى كافة المستويات العملية، أن تجتمع العائلة لدعم الملك في مرضه".

وبين أنه رغم الأحداث التي حصلت من الجانبين في السنوات الأخيرة، لكن ذلك لم ينسهم أبدًا رابطة الدم الأساسية، وهناك الآن جوانب عملية ينبغي وضعها في الاعتبار.

وكان الأمير هاري سافر من كاليفورنيا لرؤية الملك تشارلز، في اجتماع دام لمدة 30 دقيقة في كلارنس هاوس الأسبوع الماضي، وذلك بعد تشخيص والده بالمرض.

وقالت الصحيفة إن "تفاصيل الاجتماع والمحادثات اللاحقة له كانت سرية، ولكن هناك شعورا بأن هذا الترتيب قد ينجح في إصلاح العلاقات".

وأضافت: "أجّل الملك أعماله المتعلقة بالتعامل مع الشعب أثناء خضوعه للعلاج، فيما سيواصل دوره الدستوري بالتوقيع على الوثائق والقوانين، والحفاظ على لقاءاته الأسبوعية مع رئيس الوزراء".