المستشار الألماني الجديد ميرتس: روسيا ارتكبت "جريمة حرب خطيرة" بغاراتها على أوكرانيا
سجلت الدراما السورية للمرة الأولى، منذ قرابة نصف قرن، سخرية من الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك في مشهد تمثيلي ضمن أحداث الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي "ما اختلفنا".
وتتناول القصة الدرامية في لوحة بعنوان "أعراض انسحاب"، بشكل كوميدي ساخر، وضع مؤيدي الأسد بعد سقوطه، وتغير الأوضاع السياسية في البلاد، وذلك من خلال شخصية مؤيد للأسد، لعبها الفنان محمد حداقي.
وتضمن المشهد حوارًا ساخرًا بين الممثلتين روعة ياسين ونادين تحسين بيك عن "حداقي" الموالي للنظام بعد سقوطه، حيث يتم الإشارة إلى معاناته في الصمت وعدم القدرة على إظهار تأييده، في وقت يُفترض فيه أن "التطبيل" قد انتهى.
وقالت الفنانة روعة ياسين في دور الطبيبة المعالجة: "خلص ما في تطبيل ولا تزمير، اللي كانوا كاتمين على نفسنا انقلعوا".
ووفقًا لصفحات فنية سورية، شهدت اللوحة التي ألفها معن سبقاني حوارات درامية تعكس الواقع الساخر في الوقت الحالي.
وفي حوار آخر، جمع بين الممثل حداقي "مؤيد الأسد" وصهره قاسم لحلو "مؤيد الثورة"، يصف الأول الثاني بـ "الخونة"، فيما يرقص الثاني على أنغام أغنية تمجد أحد قيادات السلطة الحالية.
وسلط المسلسل الضوء على المعاناة النفسية لموالي الأسد وأتباعه من خلال دخول الشخصية التي يلعبها محمد حداقي إلى المستشفى، حيث يتم علاجه في غرفة مليئة بصور "الأسدين" وخطاباتهما الممجدة.
وينهار بعد صراخ زوجته في وجهه قائلاً: "النظام قد سقط"، ليتم إدخاله إلى مشفى للأمراض النفسية الذي يعج بحالات مشابهة.
وحصدت الجمل الحوارية في مسلسل "ما اختلفنا" تفاعلًا واسعًا من الجمهور السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دارت النقاشات حول حالة الحرية في الفن حاليًا مقارنة مع السنوات والعقود الطويلة الماضية، حينما لم يجرؤ أي من صناع الفن على مجرد التفكير في توجيه الانتقادات أو السخرية من النظام في الأعمال الدرامية السابقة قبل سقوطه.