وزيرا الخارجية والدفاع احتفظا بحقيبتيهما في الحكومة السورية الجديدة
قرر المشرفون على برنامج تلفزيوني في السعودية، يحظى بمتابعة كبيرة من الجمهور، تخليد ذكرى مؤسسه الذي رحل حديثاً على طريقة أساطير الفن والرياضة.
وأعلن الموقع الرسمي لبرنامج "شاعر الراية" الذي تبثه القناة السعودية الأولى، اعتبار الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن، والذي رحل في مايو/أيار الماضي، "الشخصية الرمزية للبرنامج" طوال مواسمه القادمة.
وقال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في السعودية، محمد فهد الحارثي، إن الخطوة تأتي تقديراً ووفاءً للراحل الذي "وضع اللبنة الأولى في أساس بناء برنامج شاعر الراية على قناة السعودية".
وأضاف الحارثي: "يشرفنا في هيئة الإذاعة والتلفزيون، تخصيص الشخصية الرمزية للبرنامج لسموه بامتداد مواسمه القادمة، خطوة نسعى من خلالها لتخليد شخصية أثرت الساحة الأدبية، وحرصت طوال تاريخها على إثراء الساحة الشعرية ودعم المبدعين في كل مكان".
وتابع المسؤول السعودي: "كان سموه معنا في هذا البرنامج منذ الفكرة، حتى انطلق في مواسمه المختلفة. وسيبقى البدر معنا خالدا في الذاكرة والوجدان والقصيدة".
ووجدت الخطوة ترحيباً واسعاً في المملكة، تقدمتها نخب سعودية تضم كتاباً وإعلاميين وشعراء، ووصفوا القرار بأنه وفاء مستحق.
وقالت الأكاديمية والكاتبة السعودية، الدكتورة نادية الشهراني، في تعليقها على المبادرة عبر حسابها في موقع "إكس": "يستاهل البدر الله يرحمه، وفاء أنتم أهله".
وانطلق برنامج "شاعر الراية" المتخصص في مسابقات الشعر النبطي عام 2022، وهو شراكة بين هيئة الإذاعة والتلفزيون ومؤسسة الأمير بدر بن عبد المحسن الحضارية.
وتتجاوز مجموعة جوائز برنامج "شاعر الراية"، مليوني ريال مقسمة على 6 فائزين من أصل 30 مشاركاً يصلون لمرحلة حلقات البث المباشر البالغة 10 حلقات.
وترك الراحل بدر بن عبد المحسن، خلفه دواوين شعر ونحو مئة قصيدة غناها الراحل طلال مداح والفنان محمد عبده ونجاة الصغيرة وكاظم الساهر وأصالة وماجد المهندس وعبد الله الرويشد وفنانين آخرين.
وحمل الشاعر بدر في حياته، لقب "مهندس الكلمات"، وفضل آخرون إطلاق لقب "البدر" عليه، واختار فريق ثالث إطلاق أوصاف أخرى عليه، بينها "سادن الشعر"، بينما بات أحد طرقات مدينة الرياض يحمل اسمه.
وحصل الراحل في حياته على تكريم في عدة مناسبات، وبينها منحه وشاح الملك عبد العزيز عام 2019، كما كرمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في العام نفسه تزامناً مع اليوم العالمي للشعر.
