أيّدت محكمة النقض المصرية، الاثنين، حكم الإعدام بحق كل من أيمن عبد الفتاح، وحسن الغرابلي، المتهمين في قضية قتل الإعلامية المصرية شيماء جمال، ودفنها داخل مزرعة في منطقة "البدرشين" بمحافظة الجيزة.
ودافع المتهم الأول عن نفسه مؤكدًا أن زوجته المجني عليها كانت دائمًا تثير المشاكل معه، وكثرت طلباتها المالية في الفترة الأخيرة، ودأبت على تهديده بإعلان زواجهما السري حال عدم تلبية نفقاتها المبالغ فيها، نظرًا لإخفاء زواجهما عن ذويه؛ مما وضعه تحت الضغط بصورة دائمة.
وقال إن شيماء سبق أن هددته في بداية زواجهما بتصوير مقطع فيديو لعلاقتهما الزوجية بـالفراش.
وكشفت التحقيقات أن المتهم تدرج في الوظائف، وأصبح ذا منصب رفيع، واتسعت دائرة زملائه في العمل على ذات القدر، مما يجعله عرضة لفقد تلك المكانة، ويهدد كيانه الوظيفي والأسري، فقرر وعقد العزم، ونوى مـع المتهم الثـاني، الـذي تربطه به علاقة صداقة وتعاملات تجارية، على إزهاق روحهـا، لإنهاء تلك المأساة التي يعيشها مستغلًا حاجة شريكه إلى المال.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود، من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذلك إقرارات المتهميْن تفصيلًا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة، وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.
وأثبت الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها نتجت عن كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية.
وتضمنت الأدلة وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، فضلًا عن ثبوت وُجود الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهميْن والمجني عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع قرب المزرعة التي شهدت الحادث.