وزير الدفاع الإسرائيلي: لا حاجة لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة فالإمدادات الحالية كافية
في قضية أثارت الكثير من الجدل داخل فرنسا وخارجها، أصدرت محكمة ليون الفرنسية، يوم الثلاثاء، حكماً بالسجن 9 أشهر مع وقف التنفيذ بحق المؤثرة الفرنسية الجزائرية صوفيا بن لمان، بعد إدانتها بتوجيه تهديدات بالقتل لمعارضين جزائريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يقتصر الحكم على السجن، بل شمل أيضًا 200 ساعة من الخدمة المجتمعية، إضافة إلى منعها من استخدام منصتي تيك توك وفيسبوك 6 أشهر، وسط أجواء متوترة سياسياً بين باريس والجزائر.
المدعي العام وصف تصريحات بن لمان خلال الجلسة السابقة في مارس بأنها "مشحونة بالكراهية وخطيرة بالفعل"، مؤكداً أنها لا تنتمي لدولة ديمقراطية، وكان قد طالب حينها بعقوبة السجن سنة مع وقف التنفيذ.
وتعود فصول القضية إلى مطلع يناير، حين أوقفت بن لمان، البالغة من العمر 54 عاماً، إلى جانب 3 مؤثرين جزائريين آخرين، بتهم تتعلق بنشر محتوى يحرض على الكراهية ويدعو للعنف.
واستند الادعاء إلى عدة مقاطع فيديو وثقت تهجمها على معارضين، من بينها مقطع تهين فيه امرأة وتتمنى لها الموت، ما أثار موجة غضب واسعة.
وخلال المحاكمة، ظهرت بن لمان مرتدية ملابس بألوان العلم الجزائري، مدافعة عن نفسها بأن كلماتها كانت مجرد "أسلوب في الحديث"، وقالت: "الكلام طلع أكبر من نواياي"، نافية وجود أي نية فعلية للقيام بما ورد في تهديداتها.
أما محاميها، فريديريك لاليار، فشكك بدوافع المحاكمة، معتبرا أنها نتاج "السياق السياسي الحالي"، كما أشار إلى أن موكلته لا تملك النفوذ أو التأثير الذي يُنسب إليها، واصفاً تصريحاتها بأنها "دردشات ساذجة".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها بن لمان الجدل، إذ سبق أن حُكم عليها في 2001 بالسجن مع وقف التنفيذ أيضا، بعد أن اقتحمت ملعب "ستاد دو فرانس" خلال مباراة ودية بين فرنسا والجزائر، وهي ترفع العلم الجزائري.
قضية بن لمان فتحت الباب مجددا للحديث عن خطاب الكراهية على المنصات الرقمية، ومدى مسؤولية المؤثرين عما ينشرونه أمام آلاف المتابعين.