شهد أحد مساجد مدينة مرسين في جنوب تركيا، قصة إنسانية مؤثرة خطفت الأضواء في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن كشفت رسالة ومقطع فيديو تفاصيلها.
وفوجئ إمام جامع الرشيدية في مرسين، خليل إردم، عندما قدم لإقامة صلاة الظهر، برسالة في المسجد، ومعها ورقة نقدية من فئة مئتي ليرة تركية، وهي الأعلى بين فئات النقود التركية (نحو 6 دولارات).
وجاء في الرسالة: "رب أسرة حضر برفقة عائلته إلى المسجد في غياب الإمام، هو وعائلته وطفلاه، دخلوا المسجد للاستراحة حتى يحين موعد سفرهم بحراً، وقاموا باستهلاك الكهرباء، لذلك تركوا النقود تعويضاً عن ذلك الاستهلاك".
كما كشفت الرسالة أن رب الأسرة قام بتشغيل مكيف المسجد بسبب حرارة الجو في المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، واستخدم مقبس الكهرباء.
وقرر الإمام كشف تفاصيل تلك الرسالة المؤثرة، لا بل نشر مقطع الفيديو الذي استخرجه من كاميرا المراقبة، وظهرت فيه الأسرة خلال تواجدها داخل المسجد.
وأظهر الفيديو أن الأسرة استخدمت مقبس الكهرباء لتشغيل جهاز خاص بأحد ولديها، ويساعده على التنفس.
وتم تناقل الفيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، وسط سيل من عبارات الثناء والإشادة بالأسرة العابرة التي تركت أثراً بليغاً خلفها على حد تعبير كثير من المدونين.