على طريقة "بوعزيزي تونس".. بائع خضار جزائري يحرق نفسه أمام مقر أمني (صورة)

أضرم بائع خضار في الثلاثينيات من عمره النار في جسده بإحدى مناطق ولاية تيسمسيلت في الجزائر، قبل أن تتدخل الشرطة لإنقاذه، ووصفت حالته العامة بالخطيرة.

ونفت الشرطة الجزائرية، يوم الجمعة، أن تكون عناصر الأمن تعرضت بالسوء لبائع الخضار الذي يدعى "أحمد.ق"، بعد مطالبته بإخلاء ساحة عامة عرض فيها بضاعته بطريق غير شرعية.

وتداول نشطاء أنباء عن محاولة بائع الخضار الانتحار؛ احتجاجا على ما وصفوه "تعنيف" عناصر الشرطة للرجل الذي أقدم في لحظة غضب على محاولة حرق نفسه أمام مقر الأمن.

وأعادت هذه الحادثة للأذهان قصة بائع الخضار التونسي محمد البوعزيزي الذي حرق نفسه عام 2010 وتوفي مطلع العام 2011، إثر منعه من ممارسة النشاط التجاري بداعي أنه خارج القانون، وكان شرارة انطلاق احتجاجات واسعة في بلاده.

وقالت مديرية الشرطة الجزائرية، في بيان، إن الرجل من ذوي الأسبقيات القضائية كان برفقة 7 أشخاص آخرين، قاموا يوم الخميس بإنشاء نقطة بيع غير شرعية لممارسة نشاط تجاري غير مرخص للعمل بها في شهر رمضان.

وتابع البيان أن المعنيين تم إبلاغهم "بضرورة إخلاء المكان والالتزام بالتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا؛ حفاظا على صحتهم وصحة المواطنين".

وذكر البيان أن بائع الخضار "جرى ضبطه، يوم الجمعة، يمارس نشاطه غير المرخص وسط المدينة، ورفض إخلاء المكان وتقديم أية وثيقة هوية، مما استدعى سحب الميزان الذي يستعمله في عملية البيع، مع استدعائه للتقدم لمقر الأمن الوطني".

وأوضح أن البائع جاء إلى محيط مقر الأمن، وقام برش جسده بمادة سريعة الالتهاب، وأضرم النار في جسده رغم مساعي عناصر الشرطة لإقناعه بالعدول عن الفعل".

وفور ذلك، استخدمت قوات الشرطة "مطفئات الحرائق وبطانية، حتى تمكنت من إطفاء النار وإنقاذ حياته، مع تسجيل إصابة رئيس القطاع الأمني (ضابط) بحريق من الدرجة الثانية".

وجرى نقل البائع إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إخطار المدعي العام بالواقعة، ليفتح تحقيقا قضائيا لكشف الملابسات.