صحة غزة: ارتفاع عدد القتلى إلى 921 منذ استئناف إسرائيل ضرباتها على القطاع
ترى الفنانة اللبنانية كارمن لبّس، أن الدراما المشتركة التي انتشرت في السنوات العشر الأخيرة، جاءت نتيجة "الأوضاع المأساوية" التي أصابت لبنان وسوريا، مشيرة إلى أنها أفقدت كل دراما خصوصيتها.
وفي تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، تضيف كارمن أن الأوضاع المشتركة في سوريا ولبنان "أفقدت الشعبين خصوصيتهما، وما يميّزهما، وامتزجا بشكل اجتماعي جديد" وفق تعبيرها، لتؤكد أن "من الطبيعي انعكاس ذلك على صناعة الفن".
وتستدرك أن الدراما المشتركة "ربما كان من الممكن أن تكون بطريقة مدروسة أكثر"، لكنها ترى أيضاً أن الأوضاع التي سبق وأن وصفتها بالمأساوية لم تعطِ الوقت لصناعة أفضل، رغم إشارتها إلى بعض الأعمال التي كانت "مدروسة جيداً" مثل مسلسل "2020".
وتشارك كارمن لبّس في الموسم الرمضاني الحالي بمسلسل "تحت الأرض – موسم حار"، الذي تعود أحداثه إلى بدايات القرن العشرين، وهي الحقبة الزمنية التي تقول الفنانة اللبنانية إنها "استفزتها" لقبول العمل، مضيفة أنها تنجذب للعب أدوار من تلك الحقبة، وأن هذا العمل تحديداً تناولها "بطريقة مختلفة عن السائد في دراما البيئة الشامية".
وتدور أحداث مسلسل "تحت الأرض" حول عائلة "الصافي" الدمشقية، التي تتحكّم في تجارة التبغ، وتضع قواعد صارمة ضد كل من ينافسها في السوق، وهو من تأليف شادي دويعر، وإخراج مضر إبراهيم، وبطولة مكسيم خليل وسامر المصري.
وفيما يتعلق باتهام صُنّاع العمل باقتباسه عن مسلسل تركي بعنوان "الحفرة"، تقول كارمن لبّس إنها لم تشاهد العمل التركي، ولا تستطيع الحكم بوجود الاقتباس من عدمه، لكنها تستغرب "سرعة إلقاء الاتهامات".
وتضيف "إذا كان هناك عمل ما في بلد ما يتناول تجارة الدخان، ليس معنى ذلك أن أي عمل آخر في بلد آخر عن تجارة الدخان هو سرقة أو تقليد"، موضحة أن الفرق الأهم في "القصص الفردية لكل شخصية في سياق القصة الكبيرة".
ولا ترى كارمن لبّس أن اللجوء إلى التاريخ، يكون على حساب القضايا المعاصرة، معتبرة أن كل أنواع الفن مطلوبة، دون أن يلغي أحدها الآخر، وهي التي شاركت في العديد من الأعمال المعروفة في تنوعها الزمني مثل "أيام الغضب، صلاح الدين الأيوبي، زمن الأوغاد، عصر الجنون وسرايا عابدين"، منذ احترافها الفن نهاية السبعينيات.
افتقاد النقد الحقيقي
وتحظى تجربة كارمن لبّس التي تجاوزت سوريا ولبنان إلى مصر، باحترام نقدي، وإشادة جماهيرية، لكنها لا تقلل من أهمية الجوائز للفنان، مشيرة إلى أنها تعطي دعماً معنوياً، وترى أن الوضع الإنتاجي الذي سبق وأن أبدت تحفظاتها عليه، يدفعها إلى الاكتفاء بتقدير الجمهور.
وتلفت إلى أنها من الفنانين الذين لا يستخدمون السوشال ميديا بطريقة "تجييشية" عبر "حشد جيوش الفانز (المعجبين) التي تصفق للفنان بكل الأحوال حتى عندما يخطئ"، مؤكدة في المقابل أن الجمهور بالنسبة إليها "أهم حكم".
وتتابع "عندما أسمع كلمة حلوة أعرف أنها صادقة وبعيدة عن المجاملات"، معتبرة أن الزمن الحالي يفتقد بشكل كبير لـ"النقد والنقاد الحقيقيين البعيدين عن المحسوبيات ودفع الأموال".