فرنسا: الحل الوحيد حاليا للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية هو "الرد بالمثل"
أثار مطرب الراب التونسي سليم الأرناؤوط الجدل بسبب تعليقه حول هذا اللون من الغناء، معتبرا أنه "الأب الشرعي وصاحب المبادرة الحقيقية" لأغاني الراب في تونس.
وأوضح في تصريحات إذاعية محلية، أنه أول من قدم إنتاجا رسميا لهذا اللون الموسيقي من خلال أغنيته "أنا وين وإنت فين" سنة 1989، فيما اعتبر البعض أن تصريحه ربما كان يعكس إحساسه بعدم تقدير مكانته الفنية.
وأشار خلال لقاء مع إذاعة "موازييك إف إم" إلى أن الراب كان في بدايته وسيلة تعبير قبل أن يتحوّل إلى نمط موسيقي متكامل، لافتا إلى أنه نشأ في بيئة ثقافية محاطة بالكُتّاب والشعراء والفلاسفة، وهو ما جعله يشعر بالاختلاف عن غيره من فناني جيله.
وأكد الأرناؤوط أن البعض كان يستغرب من فنه في ذلك الوقت، باعتبار أنّ الراب كان غريبًا وغير معتاد في الساحة الفنية التونسية، مشيرا إلى أنه كتب كلمات أغانيه خلال فترة حكم بن علي، لكنّه لم يُهاجم السلطة مباشرة، إذ كان يرى أنّ الأهم هو التركيز على المجتمع.
وأضاف أنّه مارس الراب لنفسه فقط، وكان وسيلته للتعبير عن مشاعره، مؤكّدا على أنّه "لولا الراب، لكان قد انجرف في متاهات سيئة".
وأكّد الفنان التونسي أنّ عودته إلى الساحة الفنية حاليا تعد بمثابة "ميلاد جديد'' بالنسبة إليه حيث بدأ من الصفر ولم يُحقّق أيّ أرباح مادية من هذا اللون الغنائي، بل أنفق عليه من ماله الخاص، حتى أنه في العروض الكبرى التي شارك فيها مع فنانين كبار، لم يجنِ أيّ أموال.
وأشار إلى أنّه استمر في العمل في مجالات فنية مختلفة لمدة 30 عامًا دون بطاقة احتراف؛ لأنه يرفض هذا النظام، مشدّدا على أنّه لا يسعى لإعطاء دروس لأحد، لكنه لاحظ أنّ العديد من مطربي الراب الجدد "يفتقرون إلى الثقافة الحقيقية لهذا الفن".
وأكّد على ضرورة أن يكون لتونس طابعها الخاص في الراب، معبّرا عن إعجابه بعدد من الفنانين الجدد.