روبيو: أمريكا ترغب في التعاون مع تركيا بشأن سوريا وأماكن أخرى
استعاد المحققون الصندوق الأسود من طائرة "دلتا إيرلاينز" التي تحطمت أثناء هبوطها في مطار تورنتو بيرسون في الـ18 من فبراير 2025؛ ما أسفر عن إصابة 21 شخصًا.
وتم إرسال مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة إلى مختبر مختص لتحليل البيانات، بينما تعمل السلطات على تحديد أسباب الحادث.
وكانت الطائرة، وهي من طراز Bombardier CRJ-900، وتديرها شركة Endeavor Air، أقلعت من مينيابوليس قبل أن تنقلب عند الهبوط؛ ما أدى إلى انزلاقها على المدرج واشتعال النيران فيها، وانفصال بعض أجزائها.
وأفادت السلطات بأنها تراجع تسجيلات الفيديو وشهادات الشهود، وسط مؤشرات على أن الرياح العاتية والثلوج الكثيفة ربما أسهمت في وقوع الحادث.
وقال كين ويبستر، المحقق الرئيس في مجلس سلامة النقل في كندا (TSB): "من المبكر تحديد السبب الدقيق للحادث، وما زلنا في مرحلة جمع الأدلة".
ويشارك في التحقيق فرق من مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي (NTSB)، ووزارة النقل الكندية، وإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)، إلى جانب خبراء من "دلتا".
كما يدرس المحققون الظروف الجوية التي صاحبت الحادث، حيث شهد المطار رياحًا عاتية بلغت سرعتها 65 كيلومترًا في الساعة، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثيرها في عملية الهبوط.
ولاقت فرق الطوارئ إشادة واسعة لاستجابتها السريعة، إذ تمكنت من إخماد الحريق خلال دقائق، فيما ساعدت الركاب على الإخلاء. وبينما اقتصرت معظم الإصابات على جروح طفيفة، تعرض بعض الركاب لإصابات أكثر خطورة لكنها غير مهددة للحياة.
وأثر الحادث في حركة الملاحة الجوية، حيث تم إغلاق مدرجين رئيسين في المطار؛ ما أدى إلى إلغاء وتأخير العديد من الرحلات. ونصحت إدارة المطار المسافرين بالتحقق من حالة رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار.
وأكدت السلطات الكندية والأمريكية، بما في ذلك وزيرة النقل الكندية أنيتا أناند ووزير النقل الأمريكي شون دافي، دعمها للتحقيقات الجارية، في انتظار الكشف عن مزيد من التفاصيل حول أسباب الحادث.