ترامب: سنفرض رسوماً على الأدوية
مع غروب الشمس، يعاني العديد من الأشخاص من تغير مفاجئ في مشاعرهم، وتُعرف هذه الظاهرة باسم "قلق غروب الشمس".
وتشير الظاهرة إلى مشاعر التوتر والقلق التي تزداد مع تحول النهار إلى ليل؛ فالضوء المتلاشي غالبًا ما يثير التأمل أو يسبب شعورًا بعدم إتمام المهام، ما يترك البعض في حالة من الارتباك أو الاستياء.
وفي مقابلة مع صحيفة "هندوستان تايمز"، قال الدكتور راجيف ميهتا، نائب رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى سير جانغا رام: "قلق غروب الشمس يتكون من كلمتين: القلق وغروب الشمس، وهو يشير إلى القلق الذي يحدث أو يزداد في فترة المساء".
وأضاف أن هذا القلق يتشكل بشكل كبير نتيجة لساعات العمل المكتبي، موضحًا: "في الوقت الحالي، يُقاس النجاح بناءً على الإنتاجية المرتبطة بالمال والمكانة والسلطة، سواء من قبل المجتمع أو الفرد نفسه".
وأردف: "ولتحقيق ذلك، يحتاج الشخص إلى العمل بلا توقف. لذلك، يوجد نوعان من العاملين: الأول يعمل خلال ساعات الصباح، والآخر في نوبات ليلية".
كما أكد الدكتور ميهتا أن الوقاية من قلق غروب الشمس تكمن في الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة.
وأوصى بضرورة التمتع بالواقعية وفهم حدود الفرد فيما يتعلق بالإنتاجية. كما أشار إلى أهمية قبول أن العمل مهم، لكنه يجب ألا يطغى على جوانب الحياة الأخرى، حيث إن هذا التوازن يمكن أن يكون مفيدًا للغاية، فهو يجعل اليوم أكثر إشباعًا، ويسهم في تقليل الشعور بقلق غروب الشمس.
وتابع ميهتا: "بعض الموظفين الذين يعملون في الصباح قد يصابون بالقلق مع اقتراب فترة غروب الشمس لأنهم يشعرون أنهم لم يكونوا منتجين بما فيه الكفاية لتحقيق أهدافهم لهذا اليوم، وأن اليوم قد أوشك على الانتهاء".
في المقابل، هناك مدمنو العمل الذين يعتقدون أنهم لن يكونوا منتجين بقية اليوم، ولا يعرفون كيف يقضون وقتهم بعد العمل، ما يولد لديهم شعورًا بالقلق".
وأشار الدكتور ميهتا أيضًا إلى أن العاملين في النوبات الليلية يشعرون بالقلق مع اقتراب غروب الشمس، حيث يتزامن هذا الوقت مع موعد بدء عملهم، وغالبًا ما يتسبب التفكير في الازدحام المروري وبيئة العمل في شعورهم بالذعر.
أما بالنسبة لأولئك الذين يبقون في المنزل، فقد ذكر أن غروب الشمس يمكن أن يجعلهم قلقين، حيث يشعرون أن يومًا آخر قد مضى دون أن ينجزوا شيئاً.