مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي في مصر لبحث موقف الرهائن المحتجزين في غزة مع مسؤولين مصريين كبار
كانت أوليفيا سزابو، البالغة من العمر خمس سنوات، طفلة مرحة ومبتسمة على الدوام، حتى سبتمبر 2023، حين بدأت تظهر عليها أعراض غريبة في أثناء المشي، فقد كانت تسير بطريقة تبدو وكأنها "شخص ثمل"، بحسب ما نشرت صحيفة "ميرور".
مع مرور الوقت، تطوّرت الأعراض لتشمل سقوطاً مفاجئاً وظهور ترهل على جانب وجهها، ما دفع والدتها ماريتا كولكسار، البالغة 35 عاماً، إلى مراجعة المستشفى بشكل مستمر.
أوضحت ماريتا أنها شعرت بأن هناك خطباً ما بفضل "حدس الأمومة"، خاصةً عندما لاحظت اضطراب التوازن لدى أوليفيا، التي كانت بحاجة إلى التمسك بالجدران للمشي داخل المنزل.
بعد سقوطها في ساحة اللعب واصطدام رأسها، لجأت ماريتا إلى قسم الطوارئ عدة مرات، وظل الأطباء ظلوا يقولون لها إن الأعراض قد تكون ناجمة عن التهاب في المسالك البولية أو اضطراب في المعدة، ليصفوا لها مضادات حيوية أو يطلبوا منها عدم القلق.
ومع استمرار تدهور الحالة، ازداد قلق ماريتا، وطالبت بإجراء فحص الأشعة المقطعية، لكن الأطباء رفضوا بسبب خشيتهم من تعريض طفلة صغيرة لهذا الفحص.
في ديسمبر، لاحظت ماريتا تغيراً دقيقاً في وجه أوليفيا، إذ بدأ جانب من وجهها بالترهل بشكل واضح، ما جعلها تعود إلى قسم الطوارئ، حيث وافق الأطباء أخيراً على إجراء الفحص اللازم.
كانت الصدمة أن الفحص كشف ورما كبيرا في الجزء الخلفي من دماغ أوليفيا. وعلى الفور، خضعت لعملية جراحية استمرت سبع ساعات، في 29 ديسمبر، لإزالة جزء من الورم، لكنها كانت بحاجة إلى علاج كيميائي يستمر 18 شهراً، ومن المتوقع أن ينتهي في أغسطس 2025.
ورغم انكماش الورم، أخبر الأطباء عائلتها أن جزءا منه سيظل موجوداً، ولن يتمكنوا من إزالته نهائياً، وسيحتاج إلى متابعة دقيقة لتفادي نموه مرة أخرى.
تأمل ماريتا أن تتمكن عائلتها من الاستمتاع بعيد ميلاد سعيد هذا العام، رغم أنهم سيبقون على مسافة قليلة من أقرب مستشفى.
وتقول: "نحلم بحياة طبيعية لها يوماً ما، لكنها لا تزال تقاوم لاستعادة طاقتها، وتبدو كما كانت في السابق في الأيام الجيدة".
وتشمل الأعراض الشائعة لأورام الدماغ، الصداع والتشنجات والشعور المستمر بالغثيان، إضافة إلى تغيرات سلوكية أو عقلية، وضعف تدريجي في جانب واحد من الجسم، ومشكلات في الرؤية أو الكلام. بحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS).