ماركو روبيو: ترامب لم يعبر عن أي موقف يمنح روسيا أي حق في أراض أوكرانية
"يوم الشوكولاتة" هو مناسبةٌ يحتفل بها عشاق هذه الحلوى الفريدة حول العالم، في 9 فبراير من كل عام، وهو اليوم الذي يضفي نكهة خاصة على أسبوع "عيد الحب"، حيث يصبح التعبير عن المشاعر "أحلى" وأكثر دفئاً من خلال تبادل قطع الشوكولاتة الفاخرة.
لتتعدّى كونها مجرد حلوى لذيذة، إلى الاعتراف بها كرمز للحب والمودة، ليس في عصرنا فقط، بل عبر التاريخ، حيث خبّأت بين طبقاتها قصصاً عن الشغف والفخامة وحتى الأسرار الملكية.
تاريخياً، لم تكن الشوكولاتة متاحة للجميع كما هي اليوم. ففي حضارات الأزتك والمايا القديمة، كان مشروب الكاكاو يعتبر "شراب الآلهة"، حيث كان محصوراً على النبلاء والمحاربين وكبار الكهنة.
وكان "الأزتك" يعتقدون أن الكاكاو يمنح القوة والحكمة، بل إن الإمبراطور مونتيزوما الثاني كان يشرب عشرات الأكواب من مشروب الكاكاو يومياً لتعزيز طاقته.
وعندما وصل المستكشف الإسباني هيرنان كورتيس إلى المكسيك في القرن الـ16، اكتشف هذا المشروب الفريد وجلبه إلى أوروبا، ليبدأ رحلته نحو التحول إلى "الشوكولاتة" بالصورة التي نعرفها اليوم.
مع مرور الزمن، أصبحت الشوكولاتة رمزاً للرومانسية والترف، وفي القرن الـ17، كانت تُقدَّم في بلاط الملوك الأوروبيين كهدايا ثمينة، بل إن الملك لويس الـ14 كان شديد الولع بها، حتى أنه أمر بإنشاء مصنع شوكولاتة خاص في قصره بفرساي.
وفي العصر الفيكتوري، ارتبطت الشوكولاتة بعيد الحب عندما بدأت الشركات البريطانية، مثل "كادبوري"، بتصميم صناديق مزخرفة من الشوكولاتة، ما جعلها هدية مثالية للعشاق.
وفي يومنا هذا، يأخذ الاحتفال بيوم الشوكولاتة أشكالاً مختلفة، فمن الأزواج الذين يتبادلون صناديق الشوكولاتة الفاخرة، إلى الأصدقاء الذين يحتفلون معاً بقطع من الشوكولاتة المميزة.
ويمكن أيضاً تحويل هذا اليوم إلى تجربة استثنائية، وغير تقليدية، بزيارة إلى مصنع شوكولاتة لاكتشاف أسرار هذه الحلوى، أو تجربة وصفات منزلية كلاسيكية مثل الشوكولاتة الساخنة على الطريقة المكسيكية، أو تحضير حلوى الشوكولاتة بالفلفل الحار التي تعيد إحياء وصفات الأزتك القديمة.
ومقولة إن "الشوكولاتة قادرة على تحسين المزاج" ليست مزحة، فالعلم يدعمها بإثباته احتواء هذه الحلوى الفريدة على مُركبات طبيعية تحفز إفراز "هرمونات السعادة"، مثل السيروتونين، ما يجعلها الطريقة المثلى للاحتفال بأي مناسبة سعيدة.
وفي بعض الثقافات، يتعدى الاحتفال بيوم الشوكولاتة كونه مجرد مناسبة رومانسية، بل يمتد ليشمل العائلة والأصدقاء، وحتى زملاء العمل، حيث يتم تبادل الشوكولاتة كطريقة للتواصل وصنع الذكريات.
فهذه الحلوى التي كانت يوماً حكراً على الملوك والنبلاء، أصبحت اليوم رمزاً عالمياً للمودة، بقدرتها على جمع القلوب وتذويب أي خلافات، ولو للحظات.
ويوم الشوكولاتة هو فرصة لإضفاء لمسة خاصة على الحياة اليومية، لحظة حلوة في منتصف فبراير، تكسر رتابة الأيام، وتذكّر الجميع بأن القليل من الحلاوة قد يكون كل ما يحتاجونه لصنع ذكرى لا تُنسى.