بعد "فاجعة الكحول السامة".. المغرب تطيح بأكبر تجار "ماء الحياة"

أطاحت السلطات الأمنية بمدينة مراكش المغربية، بأحد أكبر المصنعين والمتاجرين في الخمور التقليدية "ماء الحياة"، الذي يطلق عليه بالعامية المغربية "الماحيا"، وهو مشروب كحولي محلي الصنع، يحتوي على التين، وبعض المواد المخدرة الخطيرة.

وذكرت وسائل إعلام محلية، الأحد، أنه تم إيقاف المعني بالأمر وهو أربعيني من ذوي السوابق العدلية، بعد القيام بمجموعة من التحريات الميدانية التي انتهت بتحديد مكان تواجده. 

وأضافت المصادر أن الموقوف يشكّل موضوع 20 مذكرة بحث صادرة عن مصالح الشرطة، جميعها مرتبطة بالاتجار في صناعة وترويج خمور "الماحيا".

وحجزت فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية أمن مراكش بقرية المعني بالأمر على ما يناهز 19 طنًّا من "الماحيا" المعدة للترويج، إلى جانب كميات هامة من المواد الأولية، ومعدات تصنيع هذا النوع من الخمور. 

وتم إحالة المتهم على مصالح الشرطة القضائية لتعميق البحث والوصول إلى شركائه ومساعديه، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، إلى حين موعد عرضه على أنظار النيابة العامة.

 ويأتي اعتقال أكبر مُصنّع لـ"الماحيا" بجهة مراكش، بعد حدوث ما بات يُسمى إعلاميًّا بـ"فاجعة الكحول السامة" ببلدة "سيدي علال التازي"، التي راح ضحيتها قبل أسابيع 8 أشخاص، فيما وضِع 81 آخرون تحت المراقبة الطبية بعد تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة مسممة بمادة "الميثانول".

وتم حينذاك تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، وتوقيف شخصين "للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها".