طهران: المحادثات غير المباشرة مع واشنطن تشمل ملفي البرنامج النووي ورفع العقوبات
يستلهم الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة في معرضه الجديد "بساط الريح"، أسطورة علاء الدين والبساط السحري الواردة في حكايات "ألف ليلة وليلة"، ليحولها إلى لوحات مدهشة تمنح البطولة للعامة والبسطاء من خلال إطلاق حلم الطيران الذي يسكن خيال البشر من قديم الأزل.
ويضم المعرض الذي يستضيفه حاليًّا جاليري "فن" بحي الزمالك بالقاهرة نحو 40 عملًا فنيًّا، استغرق إعدادها 6 أشهر من العمل المتواصل، لتكون النتيجة لوحات تنضح بالبهجة من خلال ألوان مشرقة تبتعد عن القتامة وتصور مختلف فئات المجتمع، من أطفال ونساء وأرباب عائلات، وهم في حالة من الانطلاق والسعادة.
تتحول اللوحات إلى مشاهد متحررة من ضغوط الواقع وأسر المنطق الصارم لتمنح حالة من الفرح المطلق لمن يعانون التوتر والأسى ويتوقون إلى استعادة أحلام الطفولة، حيث لا شيء سوى بهجة غير مشروطة وسعادة مجانية بلا مقابل.
يتسع مفهوم البساط السحري ليصبح تجمعًا عائليًّا تارة، أو ملتقى عشاق تارة أخرى، وكثيرًا ما يضم الأطفال والحيوانات الأليفة، لاسيما القطط والكلاب مع الأطفال والفتيات في تركيبة حميمة تنضح بالجمال والبراءة.
وصدر مؤخرًا لمحمد عبلة كتاب "مصر يا عبلة – سنوات التكوين" عن دار "الشروق" بالقاهرة، والذي يلقي الضوء على العديد من مذكراته، وأبرز المحطات في سيرته الذاتية لا سيما في مرحلة الدراسة الجامعية والبدايات الأولى.
ويأخذنا الكتاب، بحسب الناشر، إلى رحلة ثريّة ومُلهمة مليئة بالكفاح وصور الصمود من أجل الفن، يكتب فيها عبلة شهادته الحية، عما عاشه بأقصى درجات الصدق والبساطة، والعفوية، مراهنًا على ثراء التجربة وطابعها الحيوي، كما يتوقف أمام بعض الرموز الثقافية والفنية التي تَقاطع معها عبر مسيرته.
وتستحوذ سنوات الدراسة الفارقة داخل كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، على مساحة كبيرة من ذكريات الفنان، خلال فترة زمنية صعبة؛ هي سنوات السبعينيات؛ التي حفلت بالكثير من المتغيرات والتحولات.
ويُعد محمد عبلة أحد أبرز فناني مصر التشكيليين، وهو من مواليد 1953، وحصل في 2022 على "وسام جوته" الألماني كأول فنان عربي يَحظى بهذا التكريم.