تتسابق فرق الإنقاذ من أمريكا وكندا وفرنسا مع الزمن للبحث عن غواصة "تيتان" التي تحمل خمسة أفراد، اختفت بعد هبوطها إلى حطام سفينة "تيتانيك" التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان على عمق 4 آلاف متر تحت سطح الماء، في شمال المحيط الأطلسي.
واختفت غواصة OceanGate Expeditions المعروفة باسم "تيتان" الأحد الماضي، بعد ساعة و 45 دقيقة من غطسها.
وفي آخر تطورات عمليات البحث، اتجهت سفينة أبحاث فرنسية تحمل على متنها غواصة روبوتية للغوص في أعماق البحار إلى المنطقة التي فقدت فيها الغواصة، بناءً على طلب من البحرية الأمريكية، ومن المتوقع أن تصل في وقت لاحق من يوم الأربعاء، وفقا لمعهد "إيفريمر" لأبحاث علوم المحيطات.
يشار إلى أن معهد "IFREMER" هو معهد أبحاث فرنسي تموله الدولة، وهو واحد من عدد قليل من المؤسسات في العالم التي لديها معدات قادرة على الغوص في تلك الأعماق.
من المحتمل أن تنفد إمدادات الأكسجين الخاصة بهم بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش يوم الخميس (غدا)
وكان المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليه (77 عاما)، والذي يُعتقد أنه كان على متن الغواصة التي اختفت، يعمل في "إفريمر" ويقود غواصتها الرئيسية التي كانت تُستخدم لفحص حطام "تيتانيك".
ومن المحتمل أن تنفد إمدادات الأكسجين الخاصة بهم بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش (06:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة) يوم الخميس.
وبحسب أحدث بيان لخفر السواحل الأمريكي، اليوم الأربعاء، فإن الغواصة "تيتان" تبقى فيها 28 ساعة من الأكسجين.
مراكز علمية متخصصة أكدت أن الأكسجين المتوفر داخل الغواصة منذ انطلاقها يكفي ركابها لمدة 96 ساعة، وأن الموعد الأقصى للعثور عليها سيكون يوم الجمعة 23 يونيو.
ونقلت "رويترز" عن متخصصين قولهم إن هناك أشخاصا داخل الغواصة يتمتعون بالخبرة الكافية لإدارة مثل هذه المواقف، حيث يتعين عليهم معرفة كيفية التحكم بكمية الأكسجين المتبقية لتحسين إمكانيات التنفس على متن الغواصة.
وهذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا النوع من المواقف، (على الأقل مع غواصة تجارية) وهناك أقل من 10 غواصات مأهولة انتقلت إلى مثل هذا العمق (4 آلاف متر تحت سطح الماء).
من على متن الغواصة؟
المؤسس والرئيس التنفيذي OceanGate Expeditions ستوكتون راش
رجل الأعمال والمستكشف البريطاني، هيميش هاردينغ
رجل الأعمال الباكستاني شاه زاده داوود ونجله سليمان
الخبير البحري الفرنسي، بول هنري نارجوليه
